استكملت دراسة تقوية و توسيع مدرج مطار "فرحات عباس" بجيجل بنسبة "100 بالمائة" فيما يجري تنفيذ أخرى تخص توسيع المدرج، حسبما علم الأربعاء من مدير الأشغال العمومية. وأسندت رخصة البرنامج الأولية المخصصة لمشروع تقوية هذه المنشأة الملاحية الجوية بقيمة 7،5 مليون دينار لمكتب دراسات متخصص (المراقبة التقنية للأشغال العمومية) للجزائر العاصمة. ويقضي هذا المشروع بتوسيع المدرج من 2.400 متر طولي إلى 3 آلاف متر، حسبما أفاد ذات المصدر. واستنادا لذات المصدر فإن الدراسة الثانية المتعلقة بأشغال تقوية و تدعيم المدرج فخصص لها غلاف مالي بقيمة 5 1 مليار دينار إذ تم إيداع دفتر الشروط المتعلق بهذا المشروع في 13 سبتمبر الداري لدى الجنة الوطنية للصفقات. ومن شأن استكمال هذه الأشغال أن تسمح لمطار فرحات عباس بأن تكون له قدرة استقبال أربع طائرات من الحجم الكبير حسبما علم من مدير الأشغال العمومية، عبد الرزاق كموش. ولم يعط إلى حد الآن أي تاريخ لانطلاق الأشغال التي ستتطلب "غلق مؤقت" للمطار إذ من المحتمل أن يتحول النشاط الجوي إلى مطار ولاية مجاورة، حسبما أضاف ذات المسؤول. للتذكير، فإن هذه المنشأة التي صنفت مؤخرا مطارا دوليا بعد استقبالها نهاية جوان الأخير "إيرباص 321 " في إطار خط أسبوعي بين جيجل و ثلاث مدن فرنسية تضمنه الشركة الفرنسية "إير مديتيراني" بدأ تشغيلها مطلع الثمانينات من خلال استقبالها طائرات صغيرة ثم "بوينغ" و "أ تي أر" للربط بين هذه المدينة الساحلية و الجزائر العاصمة. ويشار كذلك إلى أن المدرج الذي أصبح قديما نوعا ما تم التصديق على مطابقته في البداية لاستقبال طائرات من نوع "بوينغ" وهو ما لا يستجيب لذلك حاليا. ومن شأن هذا المدرج أن يواكب في المستقبل محطة المسافرين الجوية التي تم تحديثها مؤخرا و أصبحت بحلة جديدة. هذا المشروع الذي توشك أشغاله على نهايتها استفاد بغلاف مالي بقيمة تفوق 700 مليون دينار كما أن هذه المنشأة التابعة للملاحة الجوية التي تقع على مقربة من ميناء جن جن تسهم في الإقلاع الإقتصادي للمنطقة. كما أن الربط الأول بالمدن الفرنسية لكل من باريس و ليون وميلوز في انتظار أخرى عما قريب للربط بمطارات أجنبية أخرى سمح بانفتاح أفضل لهذه الولاية على الخارج.