جددت اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية و حماية حقوق الإنسان انضمامها للجهود الرامية إلى تعزيز الآليات الإقليمية الإفريقية لحقوق الإنسان خلال ورشة افتتحت يوم الاثنين بدكار. و في مداخلته بهذه المناسبة أوضح الأمين العام للجنة الوطنية الاستشارية لترقية و حماية حقوق الإنسان عبد الوهاب مرجانة أنه "لا يسعنا إلا تأكيد دعمنا لتطوير آليات إقليمية إفريقية و إيلائها كل اهتمامنا". و قال مرجانة أنه "من الضرورة بمكان بالنسبة لنا كمؤسسات وطنية العمل بآلياتنا الإقليمية قصد تعزيز وجودها و إعطاء ثقل أكبر لعلاقاتنا التفاعلية المتبادلة من خلال اجتماعات دورية و منتديات ...". و حسب مسؤول اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية و حماية حقوق الإنسان فان هذا التعزيز المتبادل و الموسع إلى شركاء آخرين مثل المنظمات غير الحكومية المكلفة بحقوق الإنسان "يعطينا رؤية أكبر و ثقة أكبر في نفسنا و يبرز إرادتنا في تقاسم قيم و مثل عليا و مبادئ هي تراثنا المشترك". و أكد في هذا السياق أن هذا التفاعل سيكون "جسرا ذا أهمية إستراتيجية" لمباشرة حوار خصب مع المؤسسات الأخرى و المنظمات و الشركاء الدوليين الذين يعالجون مسائل الإنسان وازدهاره. و أكد مرجانة يقول "نتوجه إلى هؤلاء الشركاء (...) بهدف التقاسم معهم تصورنا الذي تميزه الواقعية و تلك الحكمة الإفريقية العزيزة على سكاننا". و أضاف أنه "بالفعل و بغض النظر عن المتفاوتات و عدم الفهم الظرفي الذي يعود في بعض الأحيان إلى تواصل غير كاف فان هؤلاء الشركاء الدوليين يعتبرون حلفائنا الإستراتيجيين في التنمية و في دعم برامجنا سواء على الصعيد الداخلي أو القاري". و انتهز الأمين العام اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية و حماية حقوق الإنسان هذه الفرصة للتنويه بالجهود المبذولة في مجال حقوق الإنسان. و أوضح المنضمون أن هذه الورشة التي يشارك فيها مندوبو بلدان افريقيا الشمالية و الغربية تنمح للمشاركين فرصة لتعزيز التفاعل و التأقلم مع الآليات الإقليمية الإفريقية لحقوق الإنسان و مختلف عهداتها. و سيندرج كل من تعزيز و ترقية التفاعل الناجع بين الهيئات الوطنية لحقوق الإنسان في افريقيا و الآليات الإقليمية الإفريقية لحقوق الإنسان ضمن أهم أهداف هذا الاجتماع. و من المنتظر أن يتم إعداد تقرير في نهاية أشغال هذه الورشة التي تدوم يومين حول تفاصيل التجارب و الممارسات الجيدة و التوصيات بهدف خلق تعاون أكبر بين الآليات الإقليمية الإفريقية لحقوق الإنسان و الهيئات الوطنية لحقوق الإنسان. علاوة على ذلك سيركز المشاركون على البحث عن اتفاق و التزام من طرف الهيئات الوطنية لحقوق الإنسان في افريقيا الغربية و الشمالية لتطوير استراتيجية تهدف إلى تفاعل ناجع مع لآليات الإقليمية الإفريقية لحقوق الإنسان.