استأنفت الدورة 36 لندوة التنسيقية الأوروبية لدعم الشعب الصحراوي يوم السبت أشغالها بقصر المعارض والثقافة بمدينة لومان الفرنسية في شكل أربع ورشات. وتتمحور الورشات حول أربع مواضيع مخصصة لتوجيه عمل الندوة القادمة تتمثل في "السياسة و الإعلام و الموارد الطبيعية" و "حقوق الإنسان و الأراضي المحتلة" و "التعاون : الصحة و المساعدة غذائية و المساعدات الإنسانية و الأراضي المحررة و التكوين و المدن" و "التضامن الشعبي : الشباب و الثقافة و المرأة و النقابات". و ستقوم مجموعات العمل بعد مناقشة هذه المواضيع بإعداد تقرير واحد يتم تقديمه للندوة التي ستختتم أشغالها يوم الأحد. و يذكر أن الندوة الأوروبية لدعم الشعب الصحراوي قد باشرت أشغالها مساء يوم الجمعة بمدينة لومان الفرنسية تحت موضوع "تقرير المصير في الصحراء الغربية حق ثابت" بمشاركة أكثر من 450 مندوب من إفريقيا و أمريكا اللاتينية و آسيا و أوروبا و أوستراليا. وكان رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية و الأمين العام لجبهة البوليزاريو حمد عبد العزيز قد استوقف المجتمع الدولي عشية استئناف الندوة بشأن وضعية اللاجئين الصحراويين الذين يتعرضون لقمع القوات المغربية و دعا الأممالمتحدة إلى تحمل مسؤولياتها فيما يخص فرض احترام الشرعية الدولية و حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. كما أعرب الرئيس الصحراوي عن إرادة جبهة البوليزاريو في عقد لقاء غير رسمي ثالث مع المغرب في مطلع نوفمبر بطلب من كريستوفر روس الممثل الشخصي للأمين العام الأممي الذي قام مؤخرا بزيارة إلى المنطقة لإقناع طرفي النزاع (المغرب و جبهة البوليزاريو) باستئناف المفاوضات. و صرح جون كلود بولار رئيس بلدية لومان أمام الوفود الحاضرة "أن مدينة لومان ما فتئت تعبر عن تضامنها مع الشعب الصحراوي منذ 20 سنة و سيستمر هذا الالتزام إلى غاية تسوية المسألة الصحراوية طبقا للقرارات التي صادقت عليها الأممالمتحدة و المتعلقة بإجراء استفتاء حول تقرير المصير بغية إيجاد حل سلمي لهذا النزاع".