أعلنت الجامعة العربية يوم الاثنين عن نيتها في فتح ممثلية لها في مدينة أربيل بإقليم كردستان العراقي. وقال الأمين العام للجامعة العربية السيد عمرو موسى في ندوة صحفية مشتركة مع رئيس وزراء إقليم كردستان العراق برهم صالح عقب مباحثاتهما بالقاهرة أن فتح ممثلية لها بأربيل بعد أن فتحت مكتبا لها في بغداد منذ عام 2004 يعكس حرص الجامعة على التواصل مع كل العراق وخلق مصالح مشتركة مع العراق وإقليم كردستان العراق. ومن جهته، اعتبر السيد برهم صالح قرار الجامعة العربية "خطوة لها دلالاتها للعلاقة مع كردستان العراق" مضيفا أنها " تؤكد أن لدينا خصوصية في العراق وأن إقليم كردستان العراق مهم ولكن نراها أهم عندما تكون جزءا من فضاء عراقي أوسع وأرحب ونرى مصالحنا مترابطة ومتلازمة مع عرب العراق ومع جيراننا." وأكد برهم صالح أن المباحثات تناولت مستجدات الوضع في العراق وآفاقه ومحاولات تشكيل الحكومة العراقية مؤكدا أنه آن الأوان لإنهاء هذه الأزمة وتشكيل حكومة شراكة وطنية تشمل كل المكونات الأساسية للشعب العراقي. وبشأن التحالف الكردستاني مع نور المالكي قال السيد صالح أن هناك محاولات لقاء مع كل الكتل الفائزة في الانتخابات مشددا على ثوابت التحالف الكردستاني بشأن تشكيل الحكومة بأن تكون حكومة شراكة وطنية ممثلة لكل المكونات الأساسية للشعب العراقي. وذكر في هذا الصدد أن الحوار مع رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي رئيس ائتلاف دولة القانون وصل لدرجات كبيرة من التفاهم وتقارب الرؤى ومع المجلس الأعلى الاسلامي الذي يتزعمه عمار الحكيم . كما أن هناك حوار مع اياد علاوي زعيم القائمة العراقية بعد زيارته لاربيل والتعاطي الايجابي مع الورقة الكردية المقدمة. وأضاف أنه بعيدا عن من يتولى رئاسة الحكومة العراقية المقبلة فان ما يهم اقليم كردستان هو برنامج هذه الحكومة وآليات عملها.وقال السيد صالح في الختام أن الرئيس العراقي جلال طالباني هو مرشح التحالف الكردستان لرئاسة العراق وهناك دعم لهذا الترشيح من بعض القوى العراقية الأخرى.