تسعى الحكومة الفرنسية إلى توسيع الكشف عن فيروس فقدان المناعة المكتسبة ليشمل كافة السكان، حسبما أعلنه يوم الثلاثاء وزير العمل و التشغيل و الصحة، غزافيي بارتران. و في تدخل خلال مجلس الوزراء أوضح الوزير أن حوالي 144000 شخص حامل فيروس فقدان المناعة المكتسب يعيشون بفرنسا و أن ما بين 40000 و 50000 منهم أصيبوا بالفيروس دون علمهم. و صرح أن "تحسين الكشف يشكل محورا أولويا" مشيرا إلى أن هذا التحسين سيكون له شقين اثنين. وبالتالي، فإن الحكومة ستحث كافة السكان على الخضوع لتحليل في إطار حملة بادر بها هذه السنة المعهد الوطني للوقاية و التربية من أجل الصحة. سيعزز الكشف و سيخص فئة السكان الأكثر عرضة للخطر لا سيما من خلال إجراء تحليل سريع. وتهدف هذه الحملة إلى مكافحة الأفكار المسبقة التي تجعل السيدا مرادفا للموت أو انتهاء الحياة الاجتماعية و إبراز فوائد الكشف. كما ستحث الحملة على إجراء الكشف من خلال إشراك كافة مهنيي الصحة و كذا الجمهور العريض. وقصد مرافقة مهنيي الصحة تم تخصيص أدوات مختلفة لمساعدتهم في المراحل الواجب اتباعها عند اقتراح الكشف على المريض كالوثائق و الاعلانات في وسائل الاعلام و الملصقات و الافلام الوثائقية. و كان النواب الفرنسيون قد صوتوا في بداية نوفمبر بالجمعية العامة على تقييد حق الإقامة بالنسبة للمرضى الأجانب. و لحد الآن، يمكن أن يتحصل المرضى الأجانب على بطاقة إقامة عندما تستدعي خطورة حالتهم الصحية تكفلا طبيا لا يمكنهم الاستفادة منه في بلدهم الأصلي.