قرر حزب الوفد الليبرالي أكبر أحزاب المعارضة المعترف بها رسميا في مصر وجماعة الاخوان المسلمين المحظورة قانونا يوم الأربعاء انسحابهما من انتخابات مجلس الشعب احتجاجا على ما شهده الدور الأول الأحد الماضي من "تزوير". وقال بيان صدر اليوم عن الهيئة العليا للحزب أنه سيعقد غدا الخميس ندوة صحفية لاعلان قرار الانسحاب من خوض انتخابات الاعادة لمجلس الشعب التى ستجرى يوم الاحد القادم. وكان يفترض أن يدخل الحزب دور الاعادة بتسعة مرشحين حيث فاز بمقعدين في الجولة الاولى من الانتخابات التي أعلنت نتائجها ليلة الثلاثاء-الاربعاء. كما تقدم نائبه الوحيد في مجلس الشورى (الغرفة البرلمانية الثانية) باستقالته احتجاجا على ما وصفه ب " تزوير" الانتخابات البرلمانية . ومن جهتها، قررت جماعة الإخوان المسلمون المحظورة قانونا الانسحاب من الجولة الثانية من الانتخابات حيث كان يفترض ان يخوض 26 من مرشحيها جولة الإعادة. وأكد مرشدها في بيان نشره الموقع الالكتروني للجماعة أن قرار الانسحاب جاء بأغلبية 72 في المائة من مجلس شورى الجماعة ك" خطوة احتجاجية على ما حدث في انتخابات الجولة الأولى" منتقدا ما وصفه ب " تزوير" ارادة الناخبين لفائدة الحزب الوطني الحاكم. وقد خاض حزب الوفد الانتخابات ب168 مرشحا ومرشحة وفاز بمقعدين في الجولة الاولى بينما خاضت جماعة الاخوان المسلمين الانتخابات ب 130 مرشحا لكن لم يفز ايا منهم. وكانت جماعة الاخوان المسلمين قد تحصلت في انتخابات 2005 على 88 مقعد و هو ما يعادل 20 بالمائة من مقاعد مجلس الشعب. ويذكر أن الجولة الأولى من الانتخابات قد اسفرت عن فوز 217 مقعد نيابي للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم بما فيها المقاعد المخصصة للنساء (الكونة) بينما تحصل حزب الوفد على مقعدين ومقعد واحد لكل من احزاب التجمع والغد (جناح مصطفي موسى) والعدالة و3 مقاعد للمستقلين. ولم تفز جماعة الاخوان المسلمين المحظورة قانونا باي مقعد. وقد رفضت المعارضة المصرية ومنظمات حقوقية هذه النتائج واتهمت الحزب الحاكم "بتزوير واسع النطاق" وأكد رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان حافظ أبو سعدة أن الانتهاكات الأبرز في هذه الانتخابات تمثلت في تسويد البطاقات.