تم مساء يوم الأربعاء بقصر رياس البحر بالجزائر العاصمة انطلاق برنامج تكويني في مجال تصنيف المعالم والمواقع التاريخية ضمن التراث العالمي لفائدة المتربصين للدول الأفريقية التابعين للمجموعة العربية في منظمة اليونسكو. وقد حضر مراسم انطلاق هذه الدورة التي يشارك فيها متربصون من الجزائر و السودان و المغرب و موريتانيا وزيرة الثقافة، خليدة تومي. ويندرج هذا التربص الذي يشرف عليه الصندوق الأفريقي للتراث العالمي ويدوم خمسة عشر يوما في إطار التكوين الموجه لإعداد ملفات تسجيل المواقع والمعالم التاريخية في قائمة التراث العالمي التابع للدول الأفريقية المنخرطة في المجموعة العربية لمنظمة اليونسكو. وبهذه المناسبة، نوهت السيدة تومي في كلمة لها بالثقة التي وضعت في الجزائر لاحتضان هذا التكوين من طرف الصندوق الافريقي للتراث العالمي وكذا منظمة اليونسكو مذكرة أن الجزائر كانت قد احتضنت أيضا الاجتماع الإقليمي لاختتام التقارير الدورية للدول العربية الذي اشرف عليه كل من لجنة و مركز التراث العالمي التابعين لمنظمة اليونسكو. وقد سمحت هذه التجربة كما قالت الوزيرة، بتقويم بعض الأخطاء وإجراء التعديلات الضرورية في مناهج تسيير المواقع المسجلة ضمن التراث العالمي. وعن البرنامج التكويني الذي انطلق اليوم أوضحت السيدة تومي أنه يؤكد تعلق الجزائر الشديد بالقيم الثقافية الأفريقية المشتركة و التزامها بجهود حفظ وتثمين التراث الثقافي والطبيعي الأفريقي. وذكرت في هذا السياق ان المهرجان الثقافي الأفريقي الثاني بالجزائر سنة 2009 الذي جمع 48 بلدا إفريقيا واكثر من 8000 مشارك كان عملية جرد واعتراف و تثمين لتراثنا الثقافي و اللا مادي. وذكرت أيضا أن إنجاز متحف إفريقيا الكبير بالجزائر في إطار الاتحاد الإفريقي يعتبر شاهدا قويا آخرا عن التزام الجزائر باسترداد الذاكرة والتاريخ الإفريقيين.