دعا المؤتمر الأول للمغتربين العرب مساء يوم الاثنين إلى حشد كافة الطاقات الكامنة لدى الجالية العربية في الخارج لدعم القضايا العربية. وحث المؤتمر في إعلانه الختامي بعد ثلاثة ايام شاركت فيها الجزائر بوفد برئاسة كاتب الدولة المكلف بالجالية في الخارج السيد حليم بن عطا الله أعضاء الجالية على المشاركة في الأنشطة السياسية في بلدان المهجر لتكوين لوبي عربي قوي يستطيع أن يدافع عن القضايا العربية والتواصل مع السياسيين من أصل عربي في بلدان المهجر. وطالب على الخصوص بتكليف لجنة مختصة ل"وضع تصور" بخصوص إنشاء إطار تنظيمي للمغتربين العرب انطلاقا من المقترحات التي تم عرضها ومناقشتها خلال المؤتمر مؤكدا على إبعاد الجاليات العربية بالخارج عن الخلافات العربية - العربية وكذلك الوطنية - الوطنية . كما دعا المؤتمر الى إنشاء هيئات حقوقية للدفاع عن المغتربين العرب في بلدان المهجر وطالب بإنشاء بيت عربي في العواصمالغربية بالتعاون مع الحكومات المعنية في هذه الدول والتي تتركز بها الجاليات العربية لربط المهاجرين العرب ببعضهم البعض بغض النظر عن الانتماءات القطرية. ودعا المؤتمر إلى تطوير البرامج المخصصة لتدريس اللغة العربية للأجيال الجديدة بالمهجر وطالب بإدخال اللغة العربية ضمن المناهج التعليمية في المناطق التي تتركز فيها جاليات عربية كبيرة . واتفق المشاركون في المؤتمر الاول للمغتربين على أهمية الدور الذي تقوم به منظمات المجتمع المدني العربية في المهجر في النهوض بالأوضاع العامة للجاليات العربية وخاصة وتفعيل التواصل مع الطبقات الفقيرة من المغتربين العرب. وثمن المؤتمر إعتراف البرازيل والأرجنتين بدولة فلسطين في حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدسالشرقية ومطالبة دول العالم كافة بالاعتراف بدولة فلسطين. وكان الوفد الجزائري قد تدخل من المواضيع مقترحا إنشاء مجلس استشاري للجاليات العربية في الخارج كخطوة اولى يمكن ان تساهم في تحقيق الاهداف المرجوة مشيرا الى المجلس يهدف ليس للاهتمام بالنخبة المغتربة فحسب بل بكافة أعضاء الجاليات العربية المقيمة في الخارج. ودعا الى ضرورة البدء في تقييم الوضع الحالي للجاليات العربية في العالم كمرحلة اولى للتوصل الى صياغة رؤية مستقبلية قبل بحث مشروعي انشاء مجلس وزاري وبنك المعطيات وهو "ما يتطلب منا كما اضاف- ايجاد سياسة مشتركة ترتكز في ذلك على التجربة الخاصة بكل بلد".وشدد على ضرورة عدم استعمال الجاليات في الصراعات بين الدول مطالبا الجامعة العربية بإعداد خطة او دراسة تبحث الانعكاسات السياسية الأوروبية المشتركة فيما يخص الهجرة.