لا اختلاف على أن الحياة السياسية في بلادنا تفتقد إلى الحيوية، وهذا نتاج عقود كاملة من التكلس السياسي، وقد تكفي هذه الحالة لتفسير العجز في بروز قيادات جديدة حاملة لمشروع مستقبلي، وهذا ما نلاحظه من خلال عودة الوجوه القديمة لتتصدر قائمة التشكيلات (...)
العنوان أعلاه تكرر كثيرا في معرض التعليق على نتائج امتحانات التعليم المتوسط والبكالوريا، إذ تبارى المسؤولون، من وزير التربية إلى مدراء المؤسسلت التعليمية، في إبراز أهمية تلك النتائج وكيف أنها الدليل الساطع على نجاح الإصلاحات والشاهد الكبير على أن (...)
يجري الحديث هذه الأيام عن الأفلان والمتحف، ويبدو لي أن ما يتنادى به هؤلاء القوم، وهم المتنطعون، المتهورون والمهزومون، إنما يعود إلى الزمن الغابر الذي رحل، لكن ينبغي- في تقديري- عدم التهوين منه أو اعتباره خارج الموضوع.
لكن، أليس المطلوب أولا هو أن (...)
السؤال أعلاه قد يفيد بأن خطاب الرئيس لم يفكك الألغام المزروعة أو أن هناك من ينفخ في الجمر لإشعال نار تأتي على الأخضر واليابس، أما الدليل- حسب ما هو متداول- فهو أن الخطاب، بعد مرور أسبوع، لم ينجح في بعث حركية سياسية، تسهم في تفكيك تلك الألغام وفي (...)
بداية، يجب أن نتفق على أنه من حق المواطنين أن يعبروا عن آرائهم وأن تسمع أصواتهم، للمطالبة بحقوقهم ومواجهة الأوضاع الصعبة التي يعيشونها، إلا أن هناك سؤالا مركزيا، مطروحا منذ أسابيع، على مستوى المواطنين وكذا على مستوى المؤسسات الرسمية، يقول: هل يتكرر (...)
في خضم النقاش حول الإصلاحات السياسية، والجدل الدائر حول طبيعة التغيير المنشود، تاهت قضايا أخرى ذات أهمية وطنية، بل أصبح الحديث عنها رجسا من عمل الشيطان، من بين هذه القضايا المهملة، التي سيتهم من يفتحها أو يتحدث عنها بأنه خارج التاريخ، هناك مسألة (...)
منذ انفجر الغضب الشعبي في وجه الكثير من الأنظمة العربية، تتابعت مجموعة من الأحداث، وهي تحتاج منا إلى انتباه كبير، فهذه الثورات توجد على أبوابنا وفي محيطنا ورسائلها تتدفق بقوة وبلا انقطاع، وهي تؤكد بأنه في غياب الإصلاح ورفض الإصغاء إلى نبض الشارع، لا (...)
يجري الحديث هذه الأيام عن الأفلان والمتحف، والمهم في هذا المقام ليس الخوض فيما يتحدثون، فذلك رأيهم، ولا مناقشة ما يطرحون، فتلك نظرتهم، ولا أرى أن ما نعتبره هجوما على الأفلان يستوجب التوضيح، خاصة في هذه الظروف التي تعيشها بلادنا وما يتميز به محيطنا (...)
كان من الطبيعي ألا ينخدع المواطنون بشعارات التغيير التي يتستر وراءها دعاة المسيرة، وهي التي يتصدرها من ظلوا يتنكرون لأبجديات الديمقراطية ويصرون على إقصاء الشعب، إرادة وهوية وقيما وطنية ويقفون على النقيض مما يجمع الجزائريين، لكن الثابت هو أن إرادة (...)
قال ذلك الشاب المصري، بعد اعتقال دام اثني عشر يوما: « لقد استقبلني وزير الداخلية، جلست معه وجها لوجه، قدم لي اعتذاره وتحدث إلي باعتباري مواطنا..».
إن بيت القصيد في ذلك كله، هو أنه كان غريباً على عقول الناس أن يستعيدوا احترامهم لأنفسهم كمواطنين (...)
في ثواني معدودة سقطت صورة وبدأت أخرى، إنها لحظة حاسمة، من أقسى اللحظات في حياتي ... خانتني شجاعتي أن أقول إلى زوجتي وأبنائي: وداعا، واكتفيت بأن أنظر إليهم نظرة خاطفة اختصرت كل الحب، لم أقو على أن أحتضنهم، ساد الصمت وتجمدت الدموع في المآقي.
أصرت (...)
لا يجانب الصواب، من يرى أن حزب جبهة التحرير الوطني قد نجا قبل سنوات من هزة عنيفة كادت أن تجعل منه حزبين، ولا يحيد كثيرا عن الحقيقة، إن هو أكد بأن الفضل في بقاء الحزب متماسكا موحدا، إنما يعود إلى قيادة حكيمة، رفضت في أحلك الظروف أن تناور أو تساوم على (...)
كم من الناس شعرنا بتأثر كبير وهم يتركون الحياة العامة، وكم من الناس شعرنا أن لا بدائل لهم وأن السياسة من بعدهم أقل عمقا أو أقل إنسانية وأن البلاد من دونهم تفقد شيئا من الحكمة.
كم من القادة والسياسيين والمناضلين الذين يتركون خلفهم الكثير من العراء، (...)
كيف لا أكون، أنا وكل الجزائريين، مناصرا لفريق بلادي، مندمجا مع أولئك الرجال الذين كانوا أبطالا في الميدان، تنبض قلوبهم بحب وطنهم، تحدوهم إرادة الأبطال في تحقيق الفوز ورفع الراية الوطنية عالية شامخة.
لم يكن أعضاء الفريق الوطني، وهم يواجهون الفريق (...)
أبناء الجزائر في كل ربوع الوطن، من تمنراست إلى تلمسان ومن القالة إلى بجاية، طالما قالوا وسيقولون: نحن حماة الوحدة الوطنية.
الاسلام ديننا ولن نرضى عنه بديلا.
نحن نريد أن تستعيد الجزائر هويتها الوطنية بجميع مكوناتها العربية والأمازيغية.
أما ذوو (...)
الشهداء يعودون دائما، تأبى الذاكرة إلا أن يظلوا خالدين، رغم أن الاستعمار قد اعتقد واهما أن النسيان سيطويهم إلى الأبد، بالأمس عاد البطل الكبير مصطفى بن بولعيد- وهو الحاضر أبدا- في مشهد زاخر بالدروس المفيدة، التي تؤكد في كل حين أن وحدتنا الوطنية ليست (...)
يعاندني القلم وتتحداني الصفحات الفارغة، وأجدني حائرا أمام علامة استفهام كبيرة وأسال نفسي: ماذا أكتب، وإذا بالسؤال يتحول إلى سؤال آخر: لماذا أكتب وما جدوى أن أكتب.
تكبر التساؤلات وتتوالى حول فائدة الكلمات والمقالات، وعلى سبيل المثال فإن الصحافة (...)
قد يكون الكلام الصريح الذي تحدث به الأمين العام عبد العزيز بلخادم قد أثار بعض التساؤلات، وبعيدا عمن كان المقصود بتلك الانتقادات، يجب وضع ذلك في سياق التوجهات الجديدة التي تقتضي ألا يكون النضال تسابقا على تقسيم الكعكة واحتلال موقع يدر الريع، ولكنه (...)
أعود مجددا إلى مقال الأستاذ محمد سعيدي الذي حمل عنوان " جبهة التحرير تلعب خارج التاريخ" وأدرك جيدا أن الجهد الذي بذله الأستاذ المحترم جدير بالتنويه، كما أن غيرته على جبهة التحرير الوطني لا تخفى على أحد، وإن كانت بذات الوقت لا تخفي موقفا يعلمه سي (...)
عندما قرأت مقال الأستاذ المحترم الذي حمل عنوان: " جبهة التحرير تلعب خارج التاريخ" تساءلت بيني وبين نفسي: هل يتوجب على حزب جبهة التحرير الوطني أن يتقبل نقد وانتقاد "مناضلي" ما قبل التعددية، ويعتبرها ضمن النقاش والحوار والنقد البناء، أم يتعين على (...)
بعيدا عن العنوان أعلاه الذي قد يوحي بأن وحدتنا الوطنية مهددة، أدرك أن الوحدة الوطنية ترتبط أساسا بأهم مكونات الأمة وأسس وجودها، وهي الهوية الوطنية، وهذه قضية لا تتحمل المساومة ولا تقبل أي مزايدة، ولذلك فلا خطر عليها رغم عبث العابثين.
أما الذين (...)
كثيرا ما يجري الحديث عن حقوق الإنسان في الجزائر مقتصرا عن الحقوق السياسية فقط، على طريقة مناضلي الصالونات والمناسبات ومحترفي الضجيج السياسي، في حين أن الرؤية الشاملة لحقوق الإنسان ترتكز أيضا، وبالأساس، على حقوق المواطن في أن يعيش داخل وطن يتمتع فيه (...)
يجب وضع نتائج المؤتمر التاسع، وهو الناجح بكل المقاييس، على محك الشهور والأعوام المقبلة، وخاصة استحقاقات 2012 التي تتطلب من الأفلان الاستعداد لها من الآن، من خلال الاستثمار الجيد في النتائج المسجلة واستخلاص الدروس الكفيلة بإبراز عناصر القوة التي يجب (...)
العنوان أعلاه كان موضوع مقال نشرته قبل خمس سنوات، بمناسبة المؤتمر الثامن الجامع، وبالتأكيد فالحديث كان عن الأفلان الذي كان أشبه ب " الفقيد" الذي كاد أن يلفظ أنفاسه، بعد شهور من الصراع بين أبنائه كادت أن تقوده ليس فقط إلى الاندثار بل إلى المقبرة.
ولا (...)
مع أني لست من ذلك النوع من البشر الذين يستلذون بجلد الذات إلا أني بذات الوقت لا أهوى التنكر والغموض ولا أحب العيش قي الظلام، ولذلك عندما قرأت المناوشة الاستفزازية للأخ بلخيري معروف- سواء كان هذا اسمه الحقيقي أو التنكري- والتي كانت تحت عنوان:" أشهد (...)