الأمل هو ذاك الصباح المتجدد المضاف إلى أعمارنا، ذاك الكتاب الأزرق الذي أهديتيه لي الذي أتصفحه كل ليلة أبحث فيه عنك وعني، في بعض فقراته تتوقف عقارب الساعة وتحملني الدهشة إلى أول لقاء، كانت الريح تعصف وكان الشارع الطويل يعج بالغرباء من أمثالنا وكان (...)
وهران ساحة الكاهنة هذا الصباح لم تكن كما كانت عليه منذ التقينا ذات زوال من يوم الرابع عشر شباط .مقهى تسالة الذي اعتدنا نشرب فيه الشاي الظهيرة لم يعد هناك ، المكان يعج بالسكارى احتلوا المكان جاؤوا من خارج المدينة يبيتون في العراء في قنينات الكحول (...)
أي بعد هذا الذي جاءني به المساء .. وهران
هذا التلاشي..
هذا الحطام..
حين تشرب وهران من البحر..
وتسقط أحياءها القديمة..
تسقط كل الرهانات..
على تبليط الأرصفة..
ويبدأ العد العكسي..
كيف لحسناء مثلك تنام باكرا..
وحينما تسأل لا ترد على الأسئلة...
وهران (...)
تغيبين مع الشمس، فأرحل مع آخر شعاع، لأسكن مغارتي واستقبل ليلك الطويل،الريح تعوي خلف نوافذي والصدى يردد ما تيسر من اعترافات على المكان. وجه بلا ملامح في المرايا..معلق على ظهر قلب يلتمس الخضرة من الأعذار وصحراء الهواجس منبت للنار،وتعصف بي الريح مرة (...)
في البدء كانت وهران كسناء حسناء محافظة وساحرة، كانتا تستمدان سحرهما من البحر و، كانت أمي على النقيض امرأة متسلطة، متمسّكة بمواقفها، وفيّة لقراراتها واليوم وأنا واقف عند المفترق وقفت على هول الكارثة...
فجأة لست أدري ما أصابني،شعرت بالضعف وأني منهك (...)
ركبت الحافلة بعد أن غيرت من هندامها ، لم تخرج من البيت إلا وهي في كامل زينتها ، الشيء الذي لم تقم به من قبل كلما أخذتها الضرورة لزيارة مدينة القدس التي تعشقها حيث يقطن في الجزء العربي أبناء عمومتها التي انقطعت عنها أخبارهم ، لم تضيع وقتها بمجرد أن (...)
ما كان يخطر ببال أحد منا أن يحدث ما حدث، كان الأمر أشبه بأن تطبق السماء بكل ثقلها على صدرك حتى تكاد تختنق ويفور دمك العربي وقت الضيق ، معلنا عن ثورة حواس تمكنك من تجاوز الخوف وتشعرك أثناء وقوفك الطويل والمضني عند الحواجز والمعابر بالانفجار.
بخطوات (...)
مدخل.
من الجرح يولد الأدب فليذهب إلى الجحيم كل الذين أحبوك بتعقل دون أن ينزفوا أو يفقدوا وزنهم ولا اتزانهم.
أحلام مستغانمي
دخل المقهى واتخذ من ركن معتم مجلسا له. طلب قهوة من دون سكر وأخرج من جيبه أوراق اصفر لونها أشرفت على التمزق. للتو تستيقظ في (...)