قبل المغادرة، مصطفى كاتب ترك لي في تونس نصا لمحمود دياب بعنوان ''باب الفتون'' مهمتي كانت أن أجعل منه عرضا مسرحيا بالعربية الدارجة · كان قد غادر المسرح الوطني بينما كنت في عز العمل بل كنت قد شارفت على إنهائه، إنه عملي الأخير مع كاتب مصطفى، الطاهر (...)
بعد المهرجان الثقافي الإفريقي ''الباناف'' عادت الحياة الفنية والثقافية إلى سيرها العادي· أنا، ممثل في المسرح الوطني الجزائري، ومصطفى كاتب دائما مدير المؤسسة· القطع المسرحية تعاقبت على الإعلان· ''بليس لعوار كاين منو'' ل ''علال الموهيب''···بداية سنة (...)
النكت والحماقات الصغيرة لم تكن كثيرا من أشيائي، ليس لأني أبقى أكثر صراحة من الآخرين، لكن أظن أن هذا يجب أن يكون مظهر الممثل المحترف· آخذ في الصراحة مباشرة بعد دخولي المسرح· لتبقى مهنة، أين يقال لأطفالها عندما يخرجون في الصباح من المنزل ''أهلا يا (...)
كانت لدي دوما علاقات جيدة ومحترمة مع المخرجين في المسرح الوطني سواء مع مصطفى كاتب أو علال المحب أو حاج عمر أو الهاشمي نور الدين، وأعتقد أنه عندما كنت أحفظ نصوصي، كنت أحضّر جيدا لأدواري· المخرجون يحترمون هذا عند الفنانين ويحبون أن لا يُلام من طرفهم (...)
لم تفوت الصحافة فرصة الحديث عن ''نفس جديد'' في المسرح الجزائري· لم تمر مسرحية ''أمباسا'' التي كانت مأخوذة من التراث المسرحي العربي باللغة الفصحى، مرور الكرام· ولا أنا، لأول مرة أقرأ بعض السطور خصصتها بعض الصحف عنّي· كان البعض يرى أن أدائي لا بأس به، (...)
بعد ثلاث سنوات ثرية قضيتها في الإذاعة، وجدت نفسي في مسرح العاصمة، أنا الذي لم أتلق أي تعليم أكاديمي الذي طالما حلمت بالغناء، فإذا بي أجد نفسي إلى جانب أسماء كبيرة، عمالقة، أساطير حركة المسرح الجزائري· لم أعد مجرد صوت، أنا ممثل يؤدي أمام جمهور حقيقي· (...)
في الإذاعة، لم أكن أقوم بعروض فقط، بل كنت أدخل إلى عمقها· أن يتعلق الأمر بالدور الأول أو الثاني أو حتى الثالث، ما كان يهمني هو أنني كنت أبذل كل ما بوسعي وبشغف· خلال ثلاث سنوات من 1963 إلى فيفري ,1966 كان اسمي موجودا على قائمة 600 عمل مسرحي عبر (...)
ولدت في الجزائر لكنني لا أعرف أحياءها بشكل جيد مثل ''شان دو مانوفر'' وغيرها، وبالنسبة إلينا كانت هذه الأحياء ''ممنوعة'' ومنغلقة على نفسها، وبكل بساطة كنا نعيش في محيط العاصمة فقط· أي شخص يصل موقف حافلات ''لا غلاسيير'' يمكنه أن يسأل عن اسم عائلة ما (...)