أجمع، أمس، المشاركون في الملتقى الوطني، رشيد ميموني، ببومرداس على ثراء روايات الروائي الراحل بالموروث الشعبي التي تجلت في كتاباته، حيث اعتمد على التراث الشعبي للتعبير عن أوضاع اجتماعية وسياسية يعيشها المجتمع·وفي هذا الصدد، قال الدكتور عبد الحميد بورايو، إن رشيد ميموني كان صاحب وجهة نظر انتقادية لمرحلة السبعينيات وهذا ما تجلى في كتاباته، مضيفا أن ميموني كان يرى السلطة متسلطة على المجتمع، أضرت بالهوية الجزائرية وضيّقت على الحريات الفردية، مشيرا إلى أن رشيد ميموني قام بعملية إسقاط هذه الوقائع في روايته ''شرف القبيلة'' التي تبيّن حالة المجتمع وكيفية عيشه الطبيعي وتحوّل حياته وتشويه الواقع الاجتماعي بعد تنصيب الإدارة المركزية· وقال بورايو إن كتابات ميموني تضمنت العديد من الثقافات الشعبية التي كانت متنفسا للتعبير عن الضغط السياسي الذي عاشه آنذاك، مؤكدا أن ميموني يقدم الثقافة الشعبية من خلال شخصيات تنتمي إلى الماضي أصيبت بالتشوّه، وقدمها على أنها حاملة لوعي معين، مضيفا أن صاحب رواية ''طومبيزا'' استطاع أن يصور الشخصيات التي ينتقدها ويعتبرها سلبية، وهذا ما تضمنته روايته ''شرف القبيلة''· ومن جهته، قال مرزاق بقطاش، إن ميموني استطاع توظيف الموروث الشعبي بطريقة عقلانية، وعبّر من خلاله عن الواقع بالاعتماد على التاريخي·كما دعا الروائي عبد الحميد بورايو إلى اقتراح بناء مركز وطني لحماية التراث والموروث الشعبي، وتشجيع ترجمة الأعمال الأدبية المكتوبة بالفرنسية إلى العربية حتى يستفيد منها أكبر عدد من القراء·