علق، الإتحاد الإفريقي، عضوية النيجر بعد يوم من الإنقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس مامادو تانجا، وطالب بإعادة الوضع الدستوري كما كان قبل تعديلات أوت 2009 التي قام بها الرئيس المطاح به· يأتي ذلك وسط إدانة أممية ودولية للإنقلاب· وقال، السفير الأوغندي لدى الإتحاد الإفريقي مول سبوجي كاتندي الذي يرأس مجلس السلم والأمن الإفريقي أن ''النيجر لن تشارك ابتداء من هذا اليوم في نشاطاتنا''· وأضاف، بعد اجتماع مطول للمجلس بأديس أبابا، ''قمنا بشجب الإنقلاب وفرضنا عقوبات على النيجر، فكل نشاطات النيجر في الإتحاد الإفريقي معلقة''· وأكد، كاتندي، أن المجلس يطالب بإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل الإستفتاء الذي أجراه تانجا في التاسع من أوت الماضي· وفي وقت سابق، شجب رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي جان بينغ، الإستيلاء على السلطة بالقوة في النيجر، ودعا إلى عودة سريعة إلى النظام الدستوري· من جهة أخرى، أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الإنقلاب الذي وقع في النيجر، ودعا السلطات الجديدة إلى الوفاء بوعودها بإعادة النظام الدستوري· وانتقد، بان أيضا، في بيان أصدره مكتبه الصحفي، الرئيس المعتقل مامادو تانجا لسعيه للبقاء في منصبه بعد فترته الثانية· وقال، البيان، أن بان ''يدين الإنقلاب الذي وقع في النيجر، ويؤكد عدم موافقته على التغيير غير الدستوري للحكم، إضافة إلى محاولات البقاء في السلطة من خلال وسائل غير دستورية''· وأشار، بان، إلى بيان المجلس بأنه ينوي إعادة النظام الدستوري، وحث المجلس على ''المضي قدما بسرعة في هذه الجهود من خلال عملية توافقية تشمل كل قطاعات مجتمع النيجر''· ودعا، الأمين العام، إلى الهدوء واحترام القانون وحقوق الإنسان لكل مواطني النيجر، وأضاف أن الأممالمتحدة ستعمل عن كثب مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) والإتحاد الإفريقي لحل الأزمة· وأثار الإنقلاب الذي وقع، يوم الخميس، إدانة دولية، فدعت الولاياتالمتحدة إلى العودة السريعة للديمقراطية في النيجر، في حين طالبت فرنسا بإجراء انتخابات في الأشهر القادمة· كما أدانت الجزائر، بشدة، الإنقلاب العسكري الذي أطاح بنظام رئيس النيجر، وطالبت بالعودة السريعة للنظام الدستوري· وقد شهدت مدن عدة في النيجر مظاهرات مؤيدة للإنقلاب الذي جاء بعد أشهر قليلة من التوتر الذي ساد البلاد بشأن التعديلات الدستورية التي أدخلها تانجا العام الماضي، ومدّد بموجبها حكمه ووسّع من سلطاته· وقد شكّل الإنقلابيون مجلسا لحكم البلاد أطلقوا عليه ''المجلس الأعلى لاستعادة الديمقراطية، ووعدوا ببدء مناقشات مع مسؤولين حكوميين قريبا· ولم يشر، المجلس العسكري، إلى مدة بقائه في السلطة، لكنه دعا مواطني النيجر والمجتمع الدولي إلى دعم الإنقلاب· وتردد أن رئيس المجلس الأعلى لاستعادة الديمقراطية هو سالو دجيبو، ومن بين قادة الإنقلاب الآخرين، أدامو هارونا الذي تقول مصادر عسكرية أنه يقود قوة من النيجر تابعة للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، وجبريل حميدو وهو متحدث سابق باسم المجلس العسكري الذي نفذ انقلاب عام .1999 في الأثناء سيرت قوات تابعة للإنقلابيين دوريات في نيامي، في حين عم هدوء العاصمة وفتحت الأسواق والبنوك والمدارس أبوابها، كما هو معتاد· وكان جنود تابعون للمجلس العسكري اعتقلوا تانجا ووزراءه في تبادل لإطلاق نار إستمر أربع ساعات قتل خلاله ثلاثة أشخاص· ووقع الإنقلاب بعد أشهر من التوتر المتزايد بشأن التعديل الدستوري الذي قام به تانجا في 2009، ومدد حكمه إلى ما بعد نهاية فترته الثانية التي انتهت في ديسمبر·