تصوير يونس أوبعيش ووري، أمس، الراحل علي تونسي التراب في مقبرة العالية في جنازة ومراسيم دفن لم تقل وزنا عن جنازات الرؤساء، حيث نقل جثمان الفقيد انطلاقا من مسجد حي مالكي ببن عكنون الى مقبرة العالية بباب الزوار، بعد صلاة الجنازة على الفقيد. في موعد أملته الأقدار جمع رحيل العقيد على تونسي فرقاء ورفقاء وأسماء غابت وأخرى غادرت أجهزة الدولة، وأخرى متواجدة حاليا بأجهزة السلطة، فقد كان في موعد توديع العقيد تونسي إلى مثواه الأخير وزراء حكومات ومسؤولو أجهزة الدولة، بينهم عسكريون، ممن تعاقبوا على مدار 20 سنة الأخيرة، ومواطنون بسطاء عجت بهم المقبرة استمعوا إلى الكلمة التأبينية التي سردت مسيرة وخصال الراحل من طرف العميد الأول دهمي لخضر. * رؤساء الأحزاب (مناضلوها وقياديوها) ورؤساء حركة المجتمع المدني والمثقفون و الفنانون والرياضيون كلهم كانوا في الموعد الذي ضربه لهم القدر في مقبرة العالية. * كان في مقدمة المسؤولين الحاليين الوزير الأول أحمد أويحيى و رئيسا البرلمان بغرفتيه بن صالح وزياري ومستشارو الرئيس وهما شقيقاه السعيد وعبد الرحيم. كما حضر معظم وزراء الحكومة الحالية في مقدمتهم زرهوني، وبلعيز وجيار وولد عباس وبن بوزيد ومدلسي وڤنايزية وبلخادم. * وتقريبا حضر رؤساء كل الحكومات التي تعاقبت على قصر المرادية منذ سنة 1990 إلى يومنا، بينهم مولود حمروش، رضا مالك وعلي بن فليس وبن بيتور، كما حضر وزراء سابقون منهم ساسي لعموري. * ولم يتخلف الدبلوماسيون المتقاعدون والحاليون وقادة القوات البرية والبحرية والجوية وقادة بعض النواحي العسكرية وضباط المخابرات وإطارات الأمن الرئاسي وحتى ممثل عسكري عن السفارة الفرنسية