مصطفى كويسي (لاعب دولي سابق): الإنهيار البدني يطرح تساؤلات وسمح لصربيا بأن تفرض منطقها ''اللقاء الذي أجرته العناصر الوطنية امتحان مفيد، سمح للطاقم الفني الوطني بالخروج بنتائج مفيدة للمنتخب، والتي يحتاجها لتصحيح الأخطاء مستقبلا· العناصر الوطنية ظهرت بوجهين مختلفين خلال المباراة، الشوط الأول كان مقبولا من ناحية الأداء على عكس الشوط الثاني الذي كان مغايرا لسابقه، حيث شاهدنا أداء كارثيا قدمه الخضر أمام التشكيلة الصربية، وهو ما يجعل التساؤلات مطروحة بقوة خاصة حول الإنهيار البدني الذي كان لاعبونا عرضة له، وهو ما أثّر على اللعب الفني فوق الميدان، وجعل اللعب تغلب عليه العشوائية وسمح لصربيا اللعب براحة وكأنها في مباراة استعراضية، هناك من الأسباب المعقولة التي تبرر الأداء البدني، خاصة وأن بعض لاعبي المنتخب لا يلعبون رفقة أنديتهم بانتظام و هو ما خلق تدهورا بدنيا· صحيح أن المدرب الوطني سبق له التصريح أنه لن يعتمد على اللاعبين الذين لا يلعبون في أنديتهم، لكن الحقيقة أن لاعبا مثل زياني لا يمكن الإستغناء عنه، والوقت لم يكن كافيا للناخب الوطني من أجل البحث عن عناصر أخرى وتجريبها· خطأ المدرب أنه كان قادرا على الرفع من قائمة اللاعبين المدعوين لهذه المباراة واستدعاء أسماء أخرى للوقوف على إمكانياتها''· مصطفى بسكري (مدرب): سعدان لعب بمسترجعين إثنين ويبدة كان دوره هجوميا ''اكتشفنا في مباراة منتخبنا الوطني أمام صربيا تشكيلة وطنية تعاني من لاعبين يعانون إصابات متفاوتة، وآخرين لا ينشطون رفقة أنديتهم مباشرة بعد عودتهم من منافسة كأس إفريقيا، وهو ما جعل الأداء لا يرقى إلى ما كان ينتظره الجمهور الجزائري، ويلزم اللاعبين اللعب رفقة أنديتهم على الأقل عشر مباريات حتى يكونوا في أحسن جاهزية لموعد كأس العالم المرتقب، سعدان تلقى إنتقادات كبيرة حول إشراكه للحارس قاواوي الذي أراد أن يمنحه الفرصة من أجل أن يثبت له أن عليه العمل أكثر ليكون في كامل لياقته و إستعداداته من خلال تكثيف العمل رفقة ناديه الحالي والعودة إلى مستواه الحقيقي، أما عدم الدفع بزماموش في حراسة المرمى فهو المسؤول الأول عن خياراته والأدرى بالأسباب وراء ذلك· الجميع تحدث عن وجود ثلاثة مسترجعين في التشكيلة الوطنية، لكن الحقيقة كانت غير ذلك، لأن المدرب الوطني أشرك مسترجعين إثنين وهما منصوري ولحسن، بينما مهمة يبدة كانت أمامية''· جمال عماني (لاعب دولي سابق): الخسارة تعود إلى الأخطاء التكتيكية التي يتحملها الطاقم الفني المحدود ''صرحت في عدة مناسبات أن لدينا مدربا وطنيا محدودا من الناحية الفنية، وهو ما ثبت على الميدان الأربعاء الفارط، إشراك اللاعبين يتم عن طريق المشاعر وهو الذي لا يجب أن يكون في كرة القدم التي تعتمد على العناصر الأكثر جاهزية بدون حسابات أخرى، صحيح خسرنا المباراة و الخسارة ليست عيبا لكن الطريقة كانت كارثة وخذلت 35 مليون من الشعب الجزائري، اللاعب الذي لا يقدم الإضافة لسنا بحاجة إليه، أول خطأ كان اللعب بثلاثة لاعبين مسترجعين وهو ما لا يحدث في مباريات كرة القدم· رحو كان بعيدا تماما عن مستواه، لاعب مثل منصوري عليه التوقف عن اللعب لأنه لم يقدم أي جديد للمنتخب الوطني وإلا كيف نفسر طيلة السنوات التي نشط فيها مع الخضر لم يقدم أية تمريرة كرة هدف ولم يسجل، إشراك قاواوي أكبر خطأ وهو عائد من إصابة وتلقى رفقة ناديه أربعة أهداف في آخر مواجهة لحساب البطولة الوطنية، غير معقول المغامرة به في مباراة بمثل هذا المستوى، الكارثة الأخرى هي الزج بعنتر يحيى منذ بداية المباراة، وهو الذي أقام زفافه 48 ساعة قبل اللقاء، ولم يكن جاهزا للمباراة وكان الأجدر الإستعانة بلاعبين آخرين في منصبه مثل العيفاوي، المسؤولية يتقاسمها أعضاء الطاقم الفني الوطني المحدود تكتيكيا''·