في الوقت الذي كنا ننتظر فيه أن يكون تنظيم مباراة الجزائر صربيا في المستوى، لم تخرج الأمور هذه المرة عن المألوف، سواء خارج الملعب أو داخله، قبل، أثناء وبعد اللقاء· بسبب التدفق الجماهيري الكبير على ملعب 5 جويلية لمتابعة اللقاء، عرف محيط الملعب، ساعات قبل بداية المباراة، حالة كبيرة من التدافع والفوضى، ما تسبب في تحطيم زجاج عدد من السيارات، واقتلاع حتى أعمدة الإنارة في الطريق المجاور، وفي ظل هذه الوضعية، عانى أصحاب التذاكر الأمرين لدخول الملعب، نتيجة للفوضى التي سادت محيط هذا الأخير· معاناة الصحفيين تتواصل بملعب 5 جويلية إلى جانب الصعوبات التي واجهت الجماهير، نال رجال الإعلام من الصحافة المكتوبة، سواء من الصحفيين أو المصورين، نصيبهم من المعاناة، حيث اضطروا للوقوف في طابور طويل، بعما أغلق في وجوههم الباب المخصص لهم، ولم يتمكنوا عدد كبير منهم من الدخول إلا بشق الأنفس· ولم تنته المعاناة عند هذا الحد، حيث تواصلت أثناء اللقاء وبعده، فمع بداية المباراة لم يجد الكثير من الصحفيين مكانا لهم على طاولات الصحافة المكتوبة، بعدما احتل عدد كبير المقاعد من قبل أناس لا لهم علاقة بالمهنة· وبعد المباراة لم يجد الصحفيون طريقة لدخول الملعب من أجل أخذ تصريحات اللاعبين، سوى القفز من أعلى السياج، وهذا كما أثار استغراب الصحفيين الصربيين الذين تعودوا في بلادهم على الدخول مباشرة من الباب الفاصل بين منصة الصحفيين والملعب، في حين أن الأمر لم يتفاجئ الصحفيين الجزائريين طالما أن مثل هذه الأمور أصبحت عادية في مثل هذه المباريات· حصار كبير على اللاعبين ·· والتصريحات من نوافذ الحافلة في الوقت الذي نتغنى فيه بالإحترافية، وبرفع مستوى كل ما يتعلق بكرتنا، لا تزال المعاناة كبيرة بالنسبة للكثير من الصحفيين، في أخذ انطباعات اللاعبين بعد اللقاء، فأغلب الصحفيين الذين كانوا ينتظرون خروج اللاعبين من غرف تغيير الملابس وجدوا صعوبة كبيرة في الوصول إليهم بسبب الحصار المفروض إنطلاقا من باب غرف تغيير الملابس إلى باب الحافلة المخصصة ل ''الخضر''، ما اضطر أصحاب مهنة المتاعب إلى الإعتماد، في ظروف صعبة، إلى نوافذ الحافلات من أن أجل أخذ تصريحات قصيرة· وهو ما جعل الحضور يتساءلون عن عدم تنظيم ندوة صحفية بعد اللقاء، مثلما يجري في كل البلدان، والتي من خلالها يتم تجنب هذه المعاناة والفوضى· خروج الأنصار بالتدافع ·· وخوف كبير من الإعتداءات بعد اللقاء من جهة أخرى، ومثلما تميز دخول الأنصار إلى الملعب بفوضى عارمة، كان الخروج، كذلك، إذ تم تسجيل تدافع كبير، أدى إلى عدة حدوث إصابات إغماءات في أوساط الجماهير، كما شكل الطريق المجاور للملعب والرابط بين شوفالي والطريق السريع، مصدر قلق الكثير من الجماهير بالنظر للإعتداءات التي يشهدها في مثل هذه المباريات، وقد اضطر العديد من الأنصار للبقاء في محيط الملعب، حيث يتواجد رجال الأمن لفترة طويلة، خاصة العائلات التي فضلت البقاء بالمكان لأطول مدة ممكنة، ثم الخروج بعد مغادرة أغلبية الجماهير·