تحوّلت المحلات المهنية التي استفادت منها بلديات ولاية بومرداس، على غرار باقي بلديات الوطن، إلى هيكل بدون روح، وبعضها تعرّض للتخريب وسرقة عدادات الكهرباء، فيما رفض المستفيدون بعضها الآخر في بلديات أخرى· فقد أكد العديد من المستفيدين من هذه المحلات المهنية بكل من سي مصطفى، دلس، بودواو وبومرداس أنهم فعلا استفادوا من هذه المحلات بشكل نظري فقط، مشيرين إلى أنهم لم يباشروا نشاطاتهم المهنية بها لغياب التهيئة من جهة، وكذا عدم توصيلها بالكهرباء والماء من جهة أخرى، مضيفين في ذات السياق، أن الجهات الوصية تطالبهم بدفع أجور كرائها، في حين لا زالوا في البطالة بسبب وضعية هذه المحلات حسب محدثينا، الذين قالوا إن العديد من هذه المحلات تعرّضت لعملية التخريب من طرف بعض الشباب المنحرفين الذين حوّلوا هذه المحلات المهنية إلى وكر لتعاطي وترويج المخدرات مثلما هو الحال ببلدية بودواو وبودواو البحري، وأضاف محدثونا أن المناطق التي تقع بها هذه المحلات المهنية محرومة على السكان بسبب الوضع الذي تشهده والخوف من اعتداء اللصوص عليهم· وفي سياق متصل، أكد بعض المستفيدين من هذه المحلات المهنية، أن العديد منها تعرضت للسرقة، إذ قام اللصوص -حسبهم- بسرقة عدادات الكهرباء، مشيرين إلى أن حتى الكوابل الكهربائية لم تسلم من السرقة، حتى في وضح النهار -يضيف محدثونا- الذين أضافوا أن ستائر المحلات هي الأخرى تعرضت للسرقة· إلى جانب هذا، قال المستفيدون من المحلات المهنية ببعض البلديات كالناصرية، وعمال، أنهم رفضوا هذه المحلات التي تم إنجازها في مناطق معزولة عن التجمعات السكانية، مما يوحي بأن نشاطهم التجاري فشل قبل البدء فيه، مطالبين الجهات الوصية بتغيير مكانها، فيما طالب بعض المواطنين بتحويلها إلى سكنات·