استفادت ولاية تيزي وزو من مشروع إنجاز حظيرة للسيارات بسعة 365 مكان، إضافة إلى مبنى تجاري ينتظر إنجازه خلال الأيام القليلة القادمة، وتم تخصيص له قطعة أرضية واقعة بسوق الجملة للخضر والفواكه سابقا، وهذا المشروع رصد له غلاف مالي بقيمة تقدر ب 465 مليون دينار، في الوقت الذي تشهد فيه ظاهرة انتشار المواقف العشوائية على مستوى مختلف مدن الولاية تزايدا مقلقا، ناهيك عن التجاوزات الخطيرة التي يمارسها بعض مستغلي هذه المواقف في حق أصحاب السيارات من اعتداءات وتهديدات، دون تدخل الجهات المعنية لوقف هذه الظاهرة· أكد مصدر مسؤول بالوكالة العقارية لتيزي وزو أن أصحاب السيارات الذين يتوافدون إلى عاصمة جرجرة، سيطلّقون قريبا المشاكل العويصة التي يواجهونها في توقيف وركن مركباتهم على مستوى هذه المدينة· وفي هذا الصدد، استفادت تيزي وزو مؤخرا من مشروع يعتبر الأول من نوعه، وهو إنجاز حظيرة للسيارات تتسع ل 365 مكان· وحسب مصدرنا، فإن هذا المشروع ستتكفل بمتابعته الوكالة العقارية، وأشار إلى أن السلطات المحلية والولائية توصلت إلى تخصيص أرضية لهذا المشروع تقدر مساحتها ب 67.2657 متر مربع لإنجاز هذه البناية التي تحوي على 5 طوابق، ستكون كلها مستغلة، بما في ذلك استغلال الطابق الأرضي· وأضاف محدثنا أن هذا المشروع تم تدعيمه ببرمجة إنشاء الأماكن الخضراء بمحاذاته قصد تمكين المواطنين الترويح عن النفس· وفي هذا السياق، أكد ذات المصدر أن هذا المشروع سيخلص حتما الولاية من مشكلة التوقف العشوائي للسيارات التي تحتل الأرصفة والطرقات من خلال توفير أماكن مخصصة لها، وستعمل على وضع حد لهؤلاء الذين يستغلون الطرقات والأرصفة بتيزي وزو، الذين قاموا بتحويلها إلى ''باركينغ'' يستنزفون من خلاله أموال المواطنين بطريقة غير شرعية· ومن جهة مقابلة، كشف ذات المصدر أنه إضافة إلى المشروع الجديد المتمثل في إنجاز مبنى الأعمال الذي ينتظر إنجازه بمدينة تيزي وزو وتحديدا على مستوى مكان تواجد السوق المحاذي لموقف مركبات نقل المسافرين بني دوالة حاليا، أكد أنه تم تدعيم هذا المشروع مؤخرا بحظيرة أخرى للسيارات بسعة 630 مكان، بهدف تقريب مواقف السيارات إلى الأسواق والمراكز التجارية بغية التقليل من معاناة المواطنين· وفي ذات السياق، ذكر محدثنا أن هناك مشروع تحويل التجار إلى بناية جديدة سيتم إنجازها على مستوى المدينةالجديدة بحي ''عميود'' ليتم استغلال الأرضية لاستقبال هذا المشروع الهام بالنسبة للولاية التي تعرف تأخرا تنمويا كبيرا مقارنة بالولايات الأخرى· يذكر أن ولاية تيزي وزو، تشهد في الآونة الأخيرة، تزايدا وارتفاعا مقلقا ومرعبا لظاهرة المواقف العشوائية وغير الشرعية عبر كامل المدن والأحياء والأزقة وحتى الطرق الرئيسية، حيث يقوم هؤلاء الشباب، دون احترام القوانين، باستغلال هذه الأماكن وتحويلها إلى ''باركينغ'' دون أي تسريح أو تفويض من طرف السلطات المحلية والبلدية، حيث يقدم العديد منهم على ممارسة تجاوزات خطيرة في حق أصحاب المركبات، وهذا بإرغامهم على دفع ما بين 30 دج و60 دج لركن سيارته، أو تعرّض سيارته للكسر أو السرقة· وأكثر من ذلك يتجرأ العديد منهم الاعتماد على كلاب ''البيتبول'' و''الردفايلور'' لتخويف أصحاب المركبات ودفعئالأموال مقابل السماح له بركن سيارته· وفي هذا الصدد، علمت ''الجزائر نيوز'' من مصدر أمني مؤكد أن مصالح الأمن على مستوى مدينة تيزي وزو تستقبل يوميا العشرات من الشكاوى حول تجاوزات خطيرة من طرف مستغلي الطرق الرئيسية والثانوية وتحويلها إلى مواقف عشوائية، وهذا بتهديدهم بالكلاب والأسلحة، مشيرا إلى أن مراكز الأمن في ذات المدينة تسجل عدة اعتداءات جسدية يذهب ضحيتها المواطن البسيط، يحدث هذا دون تدخل الجهات المعنية لوضع حد لهذه التجاوزات التي تحدث في قلب المدن، وحتى أمام مراكز الأمن·