أبدى، طلبة وعمال معهد التربية البدنية بجامعة حسيبة بن بوعلي، امتعاضهم من الوضعية الكارثية التي آل إليها المعهد التكنولوجي سابقا واستمرار سيره نحو الأسوأ من خلال تآكل هيكله الجاهز الذي أصبح خطرا حقيقيا يداهم الطلبة ويهدد صحتهم بسبب مادة الأمنيوت، ناهيك عن تراجع هيكله المشكل من صفائح حديدية نسجت له طابع شبه مجمع للخردة، وأصبحت حجراته بمثابة حاويات للموت البطيء للطلبة وغرف نومهم بالنسبة للمقيمين تشبه الثلاجات شتاء، والأفران صيفا، بسبب ضعف مقاومتها للعوامل الطبيعية، الأمر الذي ينذر بانفجار ويدفعهم للتهديد بنشر غسيلهم وتنظيم حركة احتجاج عارمة للمطالبة بتحسين الأوضاع البيداغوجية والاجتماعية للطلبة والمهنية للعمال· كما يعاني الطلبة من شبه اختناق داخل قاعات الدارسة والفناء بسبب ضيقهما لأن طاقة استيعابه لا تتعدى في الأصل 250 طالب وهو يأوي حاليا ألفين وخمسمائة طالب ما يعني مضاعفة العدد بعشر مرات، ناهيك عن افتقاده تقريبا لجميع المرافق الضرورية للدراسة والترفيه والرياضة بحيث أن المساحة التي يتربع عليها تقارب مساحة مدرسة إبتدائية المحاذية له، وفي رده على انشغالات العمال والطلبة إعترف مدير المعهد السيد الحاج الشريف بصعوبة أداء مهام العمال والطلبة لعدم تناسب البناء الجاهز للمعهد مع وضعيتهم،في انتظار فك هذا الوضع الموقوت بفتح معهد جديد بالقطب الجامعي بأولاد فارس في القريب العاجل، مجهز بست ملاعب جوارية ومسبح وقاعات للرياضة وحجرات للتدريس ومدرجات ومكتبة قصد وضع حد لمعاناتهم وتحسين أوضاعهم المهنية وسيكون متنفسا للجميع· ولم يخف السيد يحياوي محمد المكلف بالشق البيداغوجي أمله في ترقيته إلى كلية للرياضة مقارنة بمؤهلاته البيداغوجية وعدد الطلبة الذي فاق 2500 طالب واستفادته من 45 منصب لثلاثة تخصصات في الماجستير النظام القديم للتخلص من النظام الكلاسيكي ورفع مستوى التأطير، بالإضافة إلى 193 منصب ماستر بأول دفعة هذه السنة، بالإضافة إلى وجود عدد كاف من المؤطرين البيداغوجيين يتجاوز 200 أستاذ للإشراف ومتابعة النظام الجديد بفتح المجال لرسائل الدكتوراه وخلق مخابر وإصدار مجلة علمية حال توفر الشروط بالمعهد الجديد·