بحضور جماهيري غفير، انطلقت مساء ليلة الأربعاء الماضية، فعاليات مهرجان تيمقاد الدولي التي تستمر إلى غاية ال31 من الشهر الجاري، تحت شعار ''القدس عاصمة أبدية للثقافة العربية'' في دورة ستكون مسك ختام الأفراح على ركح مسرح تاموقادي القديم قبل انتقالها ابتداء من الموسم القادم إلى مسرح باتنة الجديد· بداية السهرة كانت على وقع نغمات فولكورية، أبدعت في تقديمها أربع فرق محلية، مزجت في باقاتها الغنائية المقدمة بين مختلف الطبوع الشعبية، عكست من خلالها ثراء الثقافة الجزائرية وتنوعها الغنائي، والانطلاقة كانت من الأوراس مع فرقة الرحابة التي أمتع أفرادها الجمهور برقصات مميزة عبرت بشكل واضح وجلي عن الموروث الثقافي الشاوي وفق صيحات بدوية مدوية ولباس متعدد ألوانه ولهجة لا يفهمها إلا أبناء المنطقة الشاوية، ليفسح المجال بعد ذلك لفرقتي ''إشراق بونة'' من عنابة و''الأنوار'' من غليزان، اللتين رحلتا بالجمهور إلى أجواء موسيقى الحضرة في قالب مميز مزج بين العيساوة الشرقية والغربية، تُبعت لاحقا بمجموعة من المدائح الدينية، ليترك المجال في نهاية الفقرة الأولى للفرقة الصحراوية ''شغلي تيندي'' التي تربعت على ركح المسرح وهي تصعد من ريتمها في تقديم أغاني للمرحوم عثمان بالي، وهو العرض الذي تفاعل معه الحضور ووقفوا له طويلا مشكلين لوحة رائعة رفعت فيها الراية الوطنية جسدت تمسك الجزائريين بتراثهم وحبهم العميق لوطنهم. هذا، وتميزت الفقرة الثانية من السهرة باعتلاء مغني الراب رضا سيتي 16 للمنصة، قدم خلالها باقة من الأغاني المميزة استحضر فيها العديد من الفنانين على غرار الشاب حسان والشابة سهام قبل أن يختتم فترته الغنائية بجديده الذي جمعه بالشاب خلاص تحت عنوان ''بيبيلي عمري''، لتستمر السهرة بعد ذلك بأول إطلالة لأمير الراي الصغير الشاب فوضيل على مسرح تيمقاد، غنى خلالها ''البيضا مون أمور''، ''دي دي'' و''أصحاب البارود'' للشاب خالد و''يا الرايح وين مسافر''و''تالمون جوتام'' اللتين ولج بهما عالم الشهرة والنجومية· مبعوث ''الجزائر نيوز'' إلى تيمقاد: عبد الكريم لونيس