استضافت، أول أمس، قاعة الحاج عمر، في إطار فعاليات المهرجان الوطني الخامس للمسرح المحترف، جلسة شعرية ضمت العديد من الوجوه الجزائرية والعربية ضمن برنامج الشعر في ضيافة المسرح الذي ينشطه الشاعر والإعلامي عبد الرزاق بوكبة· استهل عبد الرزاق بوكبة الجلسة الشعرية التي نشطها ضمن برنامج الشعر في ضيافة المسرح بالحديث عن ضحايا العدوان الإسرائيلي في أسطول ''الحرية'' الذي كان متوجها لكسر الحصار على غزة، حيث أضاء 16 شمعة تخليدا لأرواحهم، ليظهر بعد ذلك الممثل والشاعر باسم الأنصاف، العراقي الأصل، والذي يعيش حاليا في الدانمارك، في موال عراقي بعنوان ''ليلاه منفاه'' والذي تحدث فيه عن معاناة عراقي في الغربة بعيدا عن أمه وأهله ووطنه، كما قدم باسم قصيدة أخرى بعد ذلك مزجت بين الغزل والحديث عن الوطن والغربة بعنوان ''أيها المندس في غفلته''· وقد انطلق الشعر في ضيافة المسرح، فمقاطع شعرية لقصيدة غزل للممثلة والشاعرة الأردنية جمانة مصطفى تحت عنوان ''عن الحب والغيرة'' حيث تناولت موضوع المشاعر الإنسانية النبيلة التي تمزج بين معاناة امرأة من الحب والغيرة· وبعد ذلك كان دور الشاعر الجزائري، طيب طاهوري، من ولاية سطيف الذي قدم قصيدة تحمل عنوان ''دم العائد'' والتي تناول فيها موضوع معاناة الفلسطينيين من اضطهاد اليهود لهم وحصارهم واستيطانهم في أراضيهم وتشريدهم لهم، وقد جاءت هذه القصيدة -حسب بوكبة- تخليدا لذكرى رحيل الشاعرين جمال عمراني وحسين زيدان من باتنة واللذان قال عنهما بأنهما رحلا في صمت· ومن جهته، قرأ الشاعر علي مغازي على مسامع الجمهور الحاضر بقاعة الحاج عمر قصيدة ''الباب أغلقته''، وهي قصيدة تحكي عن قصة حب عاشها في الماضي، وهو يتذكر تفاصيلها الرومانسية لحظة بلحظة· ليأتي بعد ذلك دور الشاعر الجزائري عبد الرحيم خسار الذي قدم قصيدة تحمل عنوان ''الأمازيغي''، والتي تحدث في أبياتها عن الوطن وأصوله الأمازيغية الضاربة في عمق التاريخ· وكانت خاتمة هذه الجلسة الشعرية مع الممثل المسرحي العراقي عزيز خيون، الذي قرأ بدوره قصيدة حول الوطن تحت عنوان ''ولنا يبقى العراق'' التي يتحدث فيها عن حب الوطن ومعاناة العراق من الحرب، وقد اندمجت مقاطعه الشعرية بموال·