رفض، أمس، بعض الأئمة، الوقوف للنشيد الوطني في مستهل لقاء عقد بدار الإمام أمام مرأى وزير الشؤون الدينية والأوقاف، بوعبد الله غلام الله، وقد استهجن الوزير وعدد من الإطارات العلمية هذا السلوك ووصفوه بالبدعة والمنفرة للجزائريين، فيما رجح الوزير غلام الله أن تكون هذه الأفكار مستوردة من مذاهب أخرى وحتى من الغرب· وقد انتقد مدير الشؤون الدينية لولاية الجزائر التصرف الذي قام به عدد من الأئمة المتواجدين داخل قاعة المحاضرات بدار الإمام الذين أبوا الوقوف لتحية النشيد الوطني، هذا السلوك أخرج رئيس المجلس العلمي للعاصمة، عمار طالبي، عن صمته، حيث وجه انتقادات حادة لهؤلاء الأئمة قائلا: ''ما نلاحظه اليوم عجيب ولا يقوم على أي سند شرعي ولا فتاوى السلف الصالح··· وليأتوا ببرهانهم إن كانوا صادقين''· ونعت ذات المتحدث تصرفهم ب ''الغباء'' وعدم فهم الدين، مضيفا أن هذه الأفكار لا تهدف لشيء سوى لزعزعة روح المواطنة في قلوب الجزائريين والتفرقة بينهم قائلا: أيريدون ''لبننة'' الجزائر وتقسيمها إلى طوائف ويقصد بذلك دولة لبنان، بل ذهب إلى أكثر من ذلك حيث وصف هذه الأفكار بالشاذة· ومن جهته، علق المسؤول الأول عن القطاع على هذا التصرف بأنه مستورد من دول غربية وكذا أفكار لا تمت بأي صلة للدين الإسلامي، تهدف بالأساس إلى توجيه الشباب نحو أفكار لا تخدم المجتمع· وتوعد مقترفي الفعل بعقوبات لم يكشف عن طبيعتها·