في حوار مقتضب أجرته معها ''الجزائر نيوز''، ذكرت الفنانة الجزائرية المغتربة حورية عيشي المختصة في تأدية الأغنية الشاوية الأصيلة، أنها على استعداد تام للتعاون مع جميع الفنانين المحليين بغرض استرجاع التراث الشاوي الضائع وإخراجه للعالمية من جديد، كما فعل الجرموني وعلي الخنشلي اللذان أعادت معظم أغانيهما وقدمتها على أكبر المسارح في العالم، وأن الوضعية التي آلت إليها الأغنية الشاوية مزرية وتضيع في صمت· دأبت على المشاركة كل سنة في المهرجانات الفنية الجزائرية، ما الجديد الذي وقفت عليه هذه المرة؟ ما أعرفه ومتأكدة منه هو أن الجمهور الجزائر جد رائع وذواق للفن، وفي كل مرة التقيه يزداد تعلقي به وأتمنى الاجتماع به مرة أخرى. أما المهرجانات الجزائرية، فهي دائما من حسن لأحسن سواء من حيث التنظيم أو من حيث الأصوات المتميزة، وذات الوزن الثقيل التي أصبحت تنشط سهرات مهرجاني تيمفاد وجميلة وحفلات الكازيف بالعاصمة· ومن جهتي، أنا سعيدة جدا بالفرصة التي تمنحني إياها الجهات القائمة على المهرجانات الفنية في الجزائر ودعواتهم أقبلها فور وصولها، لأني أحب بلدي وأعتز بأصلي وتراث منطقتي التي رحلت عنها سنوات السبعينيات، لكني لم أنسها ودائما أتوق لزيارتها والتعرّف عن قرب على جمالها ومناطقها الأثرية الفريدة· حملت على عاتقك مسؤولية استرجاع التراث الشاوي الضائع، كيف وجدت المهمة؟ صعبة لكنها ليست مستحيلة·· وما وجدته صعبا يتمثل في غياب جهات تدعم ما أقوم به سواء من الرسيمة منها أو حتى من قبل الفنانين المحليين الذين لا ألتقي بهم إلا عندما أزور الجزائر لإحياء الحفلات، وهذا هو مشكل الفن في الجزائر، لأن الجميع يغني لنفسه وقنوات الاتصال والحوار منعدمة، وقد حاولت مرارا التعاون مع بعض الفنانين، لكن لا أحد استجاب لدعوتي، وبالرغم من ذلك أنا لم أيأس وبابي لا يزال مفتوحا أمام الجميع ومستعدة دائما للتعاون لأني غيورة على بلدي وتضييع تراث مثل التراث الشاوي يعد خسارة كبيرة لبلد يرفض فنانوه النجاح عبر بوابة تراثهم ويختارون تراث غيرهم للبروز والنجاح· وما هو جديدك الفني؟ آخر إصدار لي كان ألبوم ''رعيان الخيل''، وقد ضمنته مجموعة من الأغاني التراثية الشاوية لعيسى الجرموني وعلي خنشلي اللذين أعدت لهما جميع ما غنياه، و''رعيان الخيل'' هي أغنية تتغنى بجمال المرأة الشاوية والخيل الذي يرتبط أساسا بالمنطقة، بالإضافة إلى ذلك لدي مشاريع جديدة سترى النور مستقبلا، وأتمنى أن تكون لي ديوهات مع فنانين محليين مستقبلا·