خصصت ولاية تيزي وزو في إطار البرنامج الخماسي (2014-2010) ميزانية ب 83 مليار دينار لاستكمال المشاريع السكنية المسجلة بتراب الولاية، حيث سيسمح هذا الغلاف المالي باستدراك التأخر المسجل في أشغال إنجاز المشاريع السكنية المبرمجة بالولاية· وحسب ما علمته ''الجزائر نيوز'' من مصدر مقرب من مديرية السكن لولاية تيزي وزو فإن هذه الأخيرة حظيت بحصة 45 ألف مسكن سيتم توزيعه على مختلف البلديات وينتظر أن يمتص أزمة السكن الحادة التي تعاني منها الولاية، حيث استفاد القطاع من ميزانية هامة سيتم بفضلها إنجاز عدة مشاريع سكنية، وأضاف مصدرنا أن البناء الريفي حاز على حصة الأسد من هذا الغلاف، بالنظر للطابع الجبلي الذي تتميز به الولاية، وكذا نقص العقار بالمناطق الحضرية لكون أغلب الأراضي ملك للخواص، الأمر الذي شجع الإقبال على المساعدات لانجاز السكن الريفي· وإلى جانب ذلك أكد مصدر مسؤول بديوان الترقية والتسيير العقاري أن تيزي وزو إستفادت من مشروع إنجاز 12100 مسكن ضمن ثلاثة برامج منها البرنامج الحالي الذي سجل به 5200 مسكن في طور الانجاز مقابل 2500 وحدة سكنية مبرمجة في إطار البرنامج الخماسي المنصرم، إضافة إلى 4400 مسكن التي تدخل في إطار القضاء على السكنات القصديرية، حيث أنه من مجموع هذه البرامج تم إحصاء 4700 مشروع سكني فقط تم تسليمه إلى غاية شهر مارس الماضي كما تشير الأرقام المقدمة من طرف الديوان الترقية والتسيير العقاري إلى أنه تم رصد لهذه المشاريع ما قيمته 16 مليار دينار، إستهلك منها 6 ملايير دينار· وأرجع المتحدث سبب هذا التأخر إلى نقص العقار بالدرجة الأولى ما حال دون إنجاز المشاريع المسطرة في وقتها المحدد، إضافة إلى المعارضة الشديدة للمواطنين الذين يرفضون التنازل عن أراضيهم لإنجاز مشاريع ذات منفعة عامة حتى مقابل الحصول على تعويضات مالية، هذا دون نسيان كذلك التكاليف الباهظة التي تتطلبها عملية تهيئة الأرضية لاحتضان أي مشروع سكني نظرا للتضاريس الوعرة التي تتميز بها بلديات الولاية، وحسب ذات المصدر، فإن هذا التأخر مس أكثر المشاريع السكنية الموجهة لامتصاص السكن القصديري، حيث سجل مشروع إنجاز 2500 مسكن من أصل 4400 المبرمجة بالولاية التي رصد لها غلاف مالي بقيمة 5 مليار دينار، وأشار إلى أن الولاية أحصت 32 موقعا موزعا على مختلف بلديات الولاية، إضافة إلى إحصاء 98 حيا قصديريا موزعا على مستوى 18 دائرة· وفي سياق متصل كشف محدثنا، أن الجهات المعنية بالولاية تعمل جاهدة من أجل إنجاز أكبر قدر ممكن من السكنات بغرض الاستجابة للطلب المتزايد على السكن، كما أنها تبذل قصارى جهدها قصد وضع حد لظاهرة تنامي البيوت القصديرية عبر مختلف مناطق الولاية، موضحا أنها تعمل بالتعاون مع لجان القرى بغية الوصول إلى حل يقنع مالكي الأراضي الخواص ويزيل المعارضة الشديدة التي تواجهها المديرية عند إقدامها على إنجاز أي مشروع سكني، إضافة إلى تضافر جهود مدراء مختلف القطاعات من أجل ضمان تحقيق تنمية شاملة وكاملة بتراب الولاية في مختلف المجالات بما يعود بالفائدة على المواطن وتحسين إطاره المعيشي·