كشف مصدر مسؤول في الفاف أن رئيس هذه الأخيرة محمد روراوة إتصل بالمدرب الوطني بعد مباراة الغابون الودية وطلب منه حضور الاجتماع القادم للمكتب الفيدرالي لوضع النقاط على الحروف قبيل مباراة تانزانيا الهامة يوم 3 سبتمبر المقبل حيث يريد رئيس الفاف التباحث مع أعضاء المكتب الفيدرالي بحضور سعدان حول ما يحدث مؤخرا في ''الخضر''، وعلمنا من مصدرنا أن محمد روراوة طلب من سعدان مده بتقرير مفصل عن التحضيرات الأخيرة وعن مباراة الغابون التي خسرها ''الخضر'' وأسباب تعرض كلا من زياني ومطمور للإصابة، إلى جانب أسباب النرفزة التي بدت على بعض اللاعبين على غرار عبدون وحسن يبدة، وبلغنا أن رئيس الفاف محمد روراوة وصلته أخبار تفكير المدرب الوطني في تقديم استقالته، لكنه لم يأخذها مأخذ الجد واعتبرها مجرد سحابة عابرة خلفها استياء سعدان من الجمهور الذي أطلق صافرات الاستهجان تجاهه سرعان ما ستزول بمرور الأيام، وأضافت مصادرنا أن الرجل الأول على رأس الكرة الجزائرية أبدى تمسكا بمدرب المنتخب وتضامنا لا نظير له معه بعدما استهدفه الأنصار، وأكد روراوة لمقربيه أنه لن يترك سعدان يستقيل مهما حدث· ومهما يكن، فإن تفكير سعدان في تقديم استقالته جاء ليؤكد أهمية وجود مدرب مساعد في المستوى ضمن الطاقم الفني الحالي، لأن المدرب المساعد هو الذي يضمن مهمة الإشراف على تدريب المنتخب في حال رحيل المدرب الرئيسي· وسيدرس أعضاء المكتب الفيدرالي في حال حضر رابح سعدان أو غاب أسباب قراره بالتحول إلى ملعب مصطفى تشاكر حيث طلب روراوة من سعدان تدوين أسباب قرار التحول والابتعاد عن ملعب 5 جويلية، خاصة وأن الأرضبة تحسنت بشكل كبير، والإعتماد على ضغط الجمهور والهروب منه لا يعتبر سببا كافيا بالنسبة لرئيس الفاف الذي يريد أن يبقى لاعبو ''الخضر'' في الملعب الأولمبي للتعود على الضغط الكبير من الجمهور بدل الهروب دوما إلى ملعب مصطفى تشاكر الذي لا يمثل الحل الأنسب بالنسبة لرئيس الفاف، وقد يكون الهروب إلى ملعب البليدة حلا من الحلول المؤقتة التي قد تجعل سعدان يعدل عن قرار الرحيل، لاسيما وأن منتخبنا الوطني غالبا ما تألق في ملعب مصطفى تشاكر وحقق الانتصار تلو الآخر هناك، لكن هذا الحل ليس في محله بالنسبة لرئيس الفاف بما أن المنتخب الوطني سيصبح بذلك منتخب الملاعب الصغيرة التي يساعد فيها الضغط على تحقيق الانتصارات·