أفادت صحيفة الموندو الإسبانية الصادرة أمس، من دون أن تذكر مصادرها، أن الحكومة الاسبانية دفعت سبعة ملايين أورو مقابل إفراج ما يسمى ب ''تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي'' عن الرهينتين الاسبانيين اللذين كان يحتجزهما· وأكدت الصحيفة أن القسم الأول من المبلغ وقدره 8,3 ملايين أورو دفعتها مدريد في جانفي، لكن قسما كبيرا من هذه الأموال أخذه وسطاء ولم يصل في النهاية إلا مبلغ 5,1 مليون أورو إلى الخاطفين الذين كانوا يطالبون ب 8,3 ملايين أورو· ودفع مبلغ جديد قدره نحو ثلاثة ملايين أورو ''3,2 ملايين للخاطفين و770 ألفا للوسطاء'' بين أفري لوماي الماضيين، ليصبح بذلك المبلغ المدفوع للخاطفين 8,3 ملايين أورو مقابل إفراجهم عن روكي باسكوال وألبرت فيلالتا، كما أفادت الموندو· واكتفى رئيس الحكومة الاسبانية خوسيه لويس رودريغث ثاباتيرو في تصريح مقتضب بشكر أجهزة الاستخبارات الإسبانية لما أنجزته وكذلك ''الحكومات الإفريقية'' في منطقة احتجاز الرهائن· وقد نفت الحكومة بشدة في مارس أن تكون قد دفعت فدية للإفراج عن اليسيا غامث المتطوعة الأخرى في نفس المنظمة غير الحكومية والتي خطفت مع زميليها في نوفمبر في موريتانيا· وأكد ''تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي''، أول أمس الاثنين، في رسالة صوتية أنه أفرج عن الرهينتين الاسبانيين مقابل تلبية بعض مطالبه دون مزيد من التوضيح، كما أفادت صحيفة ''الباييس''· وقد أشرنا في عددنا لأول أمس أن تشاد أفرجت عن مهرب نيجيري معروف إضافة إلى المدعو الصحراوي الذي أفرجت عنه موريتانيا وسلمته لمالي·