استفاد، أمس، الدبلوماسي الجزائري ومدير التشريفات بوزارة الخارجية، محمد زيان حساني، من انتفاء وجه الدعوى في قضية اتهامه بالتواطؤ في اغتيال المعارض الفرنكو جزائري، علي مسيلي، بتاريخ 7 أفريل ,1987 وقد نطقت محكمة الاستئناف بباريس، أمس، بمنطوق الحكم القاضي بتبرئة الدبلوماسي الجزائري من التهمة المنسوبة إليه· وأكد، أمس، محامي محمد زيان حساني الأستاذ بليتيي تبرئة موكله في القضية المرفوعة ضده، وقد دفع حساني عن براءته وقدمت الجزائر ملفا ثقيلا يبرئه مما نسب إليه، إلا أن العدالة الفرنسية رفضت جميع الطلبات بالإفراج عنه وقررت وضعه تحت الرقابة القضائية· وقد أوقف حساني في 14 أوت 2008 في مرسيليا بناء على مذكرة توقيف دولية أصدرها القضاء الفرنسي في ديسمبر ,2007 ونقل مكبلا إلى باريس، حيث وضع تحت المراقبة القضائية بعدما وجه له قاضي التحقيق تهمة ''التواطؤ في اغتيال'' علي مسيلي· وكانت قضية اعتقال الدبلوماسي الجزائري، محمد زيان حساني، مدير التشريفات بوزارة الشؤون الخارجية، أعادت الخلافات مجددا بين الجزائر وباريس، حيث وصل الأمر إلى أن السلطات الجزائرية قدّمت إلى الفرنسيين ''مذكرة تعدّد الانتهاكات'' التي صاحبت اعتقال دبلوماسيها، وذهب مراد مدلسي في تعليقه على القضية إلى اتهام باريس بارتكاب ''سلوك يخرق المبادئ العالمية لحقوق الإنسان وافتراض البراءة'' رغم اعترافه بأنها بلد شريك وصديق، كما أعلن في المقابل أن البلدين رغم كل هذا تطلعان ''إلى حل هذه القضية في أقرب الآجال'' وهو ما تم فعلا أمس·