وقال بحليطو: نهضت مفزوعا على صوت صديقي الحمار وهو ينهق بشكل متواصل ولا يكاد يتوقف، وأخذت أصرخ وأهدد وأقول: راك صدّعت لي راسي، واش كاين؟ فقال: هزلت، فقلت: راك تنهق من جهة، ومن جهة أخرى تتكلم بالفصحى، فقال: ياك قلت لك من قبل ربي يستر، وضحكة الشيخ البكاي ماكانتش تعجب، وبالفعل أخذنا فيها طريحة أنتاع كلاب على يد التنزانيين، وقلت: ياك شفنا الماتش كيف كيف، وضرك وعلاش نوضتني من النوم، ما كفانيش همّ المنتخب الوطني والقنطة والمصروف القليل تزيد تحرمني من النوم· وقال: أنا هنا أعبر عن احتجاجي بالنهيق، وقررت أن أدخل في احتجاج مفتوح بالنهيق المتواصل إلى أن يتغيّر الوضع ويصلح حال المنتخب، بأن يتغير الوجوه، ويذهب من تسبب في هذه المسأة، الذي ساهم في ارتفاع أمراض السكر عند الشعب وتصلب الشرايين والذبحة الصدرية، وقلت له: يا صديقي لو كان النهيق يحل المشكلة لنهقت معك العمر كله·