قتل 21 مدنيا وجرح 71 في قصف مدفعي نفذته قوات حفظ السلام الإفريقية، أمس، على سوق بكارة جنوبي العاصمة الصومالية، في حين قتل جندي أوغندي وأصيب اثنان آخران بهجوم على القوات الأفريقية قرب مبنى البرلمان· وقد دارت اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية التي تدعمها قوة السلام الأفريقية وبين مقاتلي القوى الإسلامية المعارضة في مناطق مختلفة شمالي وجنوبي مقديشو· واندلعت الاشتباكات في وقت مبكر من صباح امس بعدما شنت القوات الحكومية والأفريقية هجمات على مواقع تابعة لحركة الشباب المجاهدين والحزب الإسلامي في حي هودن وهولوداج جنوبي مقديشو باستخدام الأسلحة المختلفة والمدفعية الثقيلة· وكانت القوات الحكومية تحاول في هجومها استرداد مواقع فقدتها في معارك سابقة· وأكدت مصادر طبية أن الاشتباكات أدت إلى مقتل 21 مدنيا وإصابة 71 في قصف مدفعي تعرض له سوق بكارة ومحيطه من قبل قوات حفظ السلام الإفريقية· وقال مدير خدمات الإسعاف في مقديشو علي موسى الشيخ للجزيرة نت إنه ''قتل 21 مدنيا وأصيب 71 بجروح·· هذا اليوم واحد من أكثر الأيام دموية بالنسبة للمدنيين، والخسائر أكبر من ذلك لأن هناك جرحى كثيرين نقلوا بواسطة سيارات خاصة''· هذا ولم تعرف بعد الخسائر التي نجمت عن هذه الاشتباكات بالنسبة لأطراف القتال، غير أن المتحدث باسم الحزب الإسلامي الشيخ محمد عثمان عروس أكد للصحافة أن مواقع للحزب الإسلامي في حي هولوداج وورطيغلي تعرضت اليوم لهجوم من قبل القوات الحكومية والإفريقية· وأضاف أن مقاتليهم تمكنوا من صد هذا الهجوم وإجبار القوات الحكومية والإفريقية على التراجع إلى مواقعها، متهما القوات الإفريقية بالقصف الذي طال المناطق الآهلة بالسكان المدنيين وسوق بكارة·