تم حجز منذ بداية العام الجاري نحو 20 طنا من القنب الهندي بالجزائر، بحسب ما كشف عنه مدير الديوان الوطني لمكافحة المخدرات والوقاية من الإدمان عليها، عبد المالك سايح· وأوضح المسؤول متحدثا على هامش أشغال الملتقى الجهوي التكويني من أجل رعاية المدمنين المنعقد، أمس، بالجزائر العاصمة في ذات الصدد، أن الكميات التي وضعت مختلف المصالح الأمنية يدها عليها لا تمثل إلا 10 % من القنب الهندي المتداول حقيقة بالتراب الوطني''· وفي هذا الصدد، حذر سايح من إمكانية أن تكون الجزائر وجهة ل ''نسبة كبيرة'' من المنتوج المغربي من القنب الهندي بعدما أصبح هذا النوع من المخدرات ينتج محليا ببعض البلدان الأوروبية· وأوضح سايح ''تفاقم ظاهرة الإدمان بالجزائر وتزايد عدد المدمنين ناتج عن وجود شبكات مختصة لترويج القنب الهندي في السوق الجزائرية بسبب نقص الطلب على هذه المادة في أوروبا''· وأشار إلى أن الطلب في أوروبا أصبح يتمحور حول مادتي الكوكايين والهيرويين على الخصوص، موضحا أن هذين المادتين أصبحتا تأتيان من أمريكا الجنوبية مرورا ببلدان الساحل الإفريقي· وعن النتائج الأولية للتحقيق الوطني لمكافحة المخدرات الذي تم تحت إشراف الديوان سايح، أنه كشف على ثلاثة أمور وهي ''تواجد المخدرات في كل مكان من الجزائر من قرى ومدن''، ثم أنها ''مست كل شرائح المجتمع''، وخاصة ''فئة الشباب من 12 إلى 35 سنة''·