رحل المفكر الإسلامي عبد الصبور شاهين عن عمر يناهز 82 سنة، بعد كل من نصر حامد أبوزيد، الجابري وأركون، وإن كان عبد الصبور شاهين يقف في تياره الفكري في الجهة المقابلة لكل الأسماء السابقة الذكر، على اعتبار أنه كان يناهض التيار الداعي لإعادة تأويل القرآن وفهم الإسلام على ضوء العلوم الجديدة· فقد عمل عبد الصبور أستاذا بكلية دار العلوم في جامعة القاهرة وقد عرفه الجزائريون من خلال أعماله في الترجمة، حيث انصب على ترجمة أعمال المفكر الجزائري مالك بن نبي من الفرنسية إلى العربية، فكان له الدور الكبير في تقريب فكر بن نبي من القراء في المنطقة العربية، وإن أعاب عليه الكثيرون عدم دقة ترجماته من الفرنسية إلى العربية· وقد كان آخر كتاب ألفه الراحل ''أبي أدم'' تسبب له بكثير من المضايقات، على اعتبار أن بعضا من الجماعات الإسلامية المتطرفة كفّرته·