نشرت صحيفة ''تلغراف'' البريطانية تقريرا ينسب إلى أحد مسؤولي قوات حلف الناتو في أفغانستان أن زعيم القاعدة أسامة بن لادن يتمتع برغد العيش في بيت بشمال غربي باكستان، وبحماية السكان المحليين وعناصر من الإستخبارات الباكستانية. ويقول مراسل الصحيفة في إسلام آباد، روب كريلي، أن آخر المعلومات تفيد ببطلان الاعتقاد الذي كان سائدا بأن بن لادن مختبئ في ملجأ تحت سطح الأرض لتفادي الضربات الجوية الأمريكية. ويورد الكاتب تعليقا لأحد مسؤولي الناتو تحدث لقناة ''سي أن أن'' الأمريكية -دون الكشف عن هويته- قائلا ''لا أحد من عناصر القاعدة يعيش في كهف''. وينسب إلى نفس المسؤول قوله أن أيمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة بعد بن لادن، هو الآخر يعيش في بيت مجاور بمنطقة الجبال الحدودية. إلا أن المسؤول نوه بأن بن لادن قد دأب على الإنتقال بين المنطقة الجبلية الحدودية شيترال، المحاذية للحدود مع الصين، وبين وادي كورام على الحدود مع أفغانستان قبالة جبال تورا بورا المعروفة بأنها كانت أحد معاقل حركة طالبان خلال الغزو الأمريكي لأفغانستان عام .2001 المسؤولون الباكستانيون رفضوا ما جاء به مسؤول الناتو وكرروا تأكيدهم القديم الجديد بأن بن لادن لم يمنح ملاذا آمنا في باكستان. ويقول الكاتب أن منطقة شمال وزيرستان بالتحديد قد أصبحت حلقة وصل بين المقاتلين الباكستانيين والأفغان والعرب الذين يشنون هجمات على قوات الناتو في أفغانستان. ويستذكر الكاتب تقريرا للبيت الأبيض سُرب في وقت سابق من الشهر الحالي تتهم فيه الإدارة الأمريكية حليفتها باكستان بأنها تلعب دور مزدوجا، وذلك ''لتفادي المواجهة العسكرية التي قد تضعها في نزاع مباشر مع طالبان الأفغانية أو القاعدة في شمال وزيرستان''. ولكن المسؤولين الباكستانيين عزوا مثل تلك التسريبات إلى محاولة الأمريكيين الضغط على باكستان قبيل المحادثات المرتقبة بين البلدين هذا الأسبوع، والتي ستتناول سبل تقوية التعاون بينهما.