دعا الاتحاد العام الطلابي الحر، فرع جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بولاية قسنطينة، من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إيفاد لجنة تحقيق وزارية من أجل التحري حول قرار المجلس التأديبي بإقصاء 17 طالبا أغلبهم ينتمون إلى الاتحاد، بحجة خلق فوضى خلال الاحتفال بعيد الطالب السنة الماضية، وهو الأمر الذي نفاه الاتحاد، كون كافة الطلبة المعنيين كانوا غائبين عن الحفل، مهددا باحتجاجات كبيرة إذا لم يتم التراجع عن القرار. حسب بيان الاتحاد العام الطلابي الحر، تسلمت ''الجزائر نيوز'' نسخة منه، أكد أن الأوضاع في جامعة الأمير عبد القادر تزداد تأزما وسوءا خاصة بعد قرارات الإدارة بإقصاء 17 طالبا وفصلهم عن الدراسة لمدة تراوحت بين سنة إلى سنتين، بسبب ممارسة حقهم في المطالبة بحقوقهم -حسب البيان- وأكد الاتحاد أن هؤلاء الطلبة الذين تم إقصاؤهم كانوا غائبين عن الجامعة يوم الاحتفال بعيد الطالب، الذي صادف الاحتجاج الذي قام به الطلبة، مشيرا إلى أن الإدارة تجاهلت تماما الأدلة التي تثبت ذلك. وفي السياق نفسه، أكد الاتحاد أنه من الأجدر أن تهتم الإدارة بحل المشاكل البيداغوجية والاهتمام بتحسين المستوى العلمي للطالب بدل الهروب إلى الأمام والتنصل من المسؤولية، من خلال قيامها بالتضييق على الطلبة الذين يطالبون بحقوقهم -حسب ما جاء في البيان- ودعا الاتحاد إدارة الجامعة الإسلامية إلى التعقل وإعادة النظر في قرار الإقصاء الذي يعد إجحافا في حق هؤلاء الطلبة الذين هم ضحية فقط، مهددا في الوقت نفسه إن بقيت الأمور على حالها في ظل تعنت الإدارة، فإن الأوضاع ستأخذ مجرى آخر لا يحمد عقباه، قد تصل إلى غلق الجامعة نهائيا وشل الدراسة، وقد طالب الطلابي الحر من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إيفاد لجنة تحقيق وزارية للجامعة من أجل الوقوف على تلك الأمور والتقصي حول أسباب هذا القرار.