اشتكى زبائن مراكز البريد المنتشرة على مستوى تراب الولاية من تردي الخدمات جراء تعطل أجهزة الحاسوب وانعدام السيولة المادية، ما صبح يحول دون تمكنهم من القيام بعملية الاستعلام عن الرصيد أو سحب مبالغ مالية من رصيد حساباتهم الجارية البريدية، حسب تصريحاتهم دائما· وخلال الجولة الاستطلاعية التي قادت ''الجزائر نيوز'' إلى عدد من المراكز، فقد أكد المواطنون أنه منذ أسبوع والمراكز البريدية في عطلة مفروضة عليهم بعد تعرض أجهزة الكمبيوتر إلى أعطاب ما دفع بأعوان البريد إلى التحجج بهذا الأمر دون إصلاح الخلل، أضف إلى هذا المشكل عراقيل أخرى تحوّلت مؤخرا إلى هاجس يؤرق حياة الزبائن، وعلى سبيل المثال تأخر الصكوك البريدية، حيث أكدت لنا سيدة تعمل في قطاع الصحة أنها منذ خمسة أشهر لم تتلق أي رد حول الطلب الذي أرسلته إلى المديرية، وهي مجبرة حاليا على الاستعانة بصكوك النجدة للاستعلام عن رصيدها أو إجراء السحب· وفي الإطار نفسه، صرح عبد القادر ''لم أتمكن على امتداد عدة أيام من سحب راتبي الشهري، فكلما توجهت إلى مركز البريد أصطدم بانعدام التغطية وكذلك عدم وجود السيولة المادية وأضطر التنقل إلى الملحقة البريدية ببلديات أخرى''· وفي مجمل تصريحاتهم، أكد الزبائن أن سحب أموالهم أصبح أمرا صعبا حتى أن البطاقات الالكترونية التي بحوزتهم لم تصبح صالحة للاستعمال بسبب انتهاء مدة صلاحياتها· وعلى صعيد آخر، تشهد مختلف مراكز البريد نقصا في الخدمات بسبب انعدام بعض الوثائق والمطبوعات من بينها الحوالات الخاصة بتحويل الأموال عن طريق البريد، بالإضافة إلى إشعارات الإرسال والاستلام الخاصة بالبريد المستعجل والمضمون، هذا إلى جانب التأخر في تسليم الطرود البريدية ومختلف الرسائل عن أصحابها· وفي ظل هذه الأوضاع، يطالب المواطنون وخاصة زبائن القطاع منهم بتدخل الوصاية من أجل رفع الغبن عنهم بتحسين مستوى الخدمات بالمراكز البريدية وتزويدهم بأجهزة حاسوب جديدة·