كان شيئا مذهلا وأنا أصفف عشرات الصفحات في عمل مدهش قدمه الأستاذ احميدة عياشي عبر عموده اليومي، ''عرفت هؤلاء'' في جريدة ''الجزائر نيوز''· إنها 29 حلقة من أدب السيرة الذاتية الزاخر بالمفارقات والمعلومات حول شخصية جزائرية نادرة؛ كاتب ياسين· قلت في نفسي: ماذا لو أن هذا العمل يتم إخراجه في كتاب ليتسنى للقراء الحصول على أكبر فائدة بكثير من المتعة والجمال؟·· قرأت الحلقات متتابعة بشغف كبير، وجدتني أكتشف كاتب ياسين من خلال شهادة احميدة عياشي، كأن هذا يحدث لأول مرة· (هل كانت نجمة حقيقة، أنثى من لحم ودم أم أسطورة ابتكرها عقل كاتب ياسين؟! كان السؤال دائما يؤرقني ويثير في أعماقي خواطر جعلتني أرتبط ليس بالرواية وحسب التي كنت أقرأها وكأنها تميمة، بل بشخص نجمة، هذه الأنثى التي اخترقت جدار الأسطورة···)·· هكذا قال احميدة عياشي وكأنه يدعونا لقراءة مختلفة لنجمة كاتب ياسين··· نجمة المرأة نجمة العمل الأدبي· (لم تكن كتابة نجمة سهلة أبدا(لقد أرقت كاتب ياسين، فماذا فعلت باحميدة عياشي وهو يكتب عنها وعن مبدعها؟· أرقت كاتب ياسين (طويلا قبل أن تصبح أثرا ناجزا)· والآن هاهي جاهزة في شهادة ''عرفت هؤلاء'' فلماذا لا نقرأها في كتاب·· إنها نجمة (الجزائر القوية والحية· الثورة الحالمة· الجزائر التي كان الآخرون لا يعرفون عنها شيئا سوى الاستقلال وسفك دماء شبابها)· قال احميدة عياشي: ''حكايتي أنا، عن رجل نجمة المستحيلة وكل السر في تحقق الاستحالة! أليس كذلك، استحالت نجمة زليقة الاسم الحقيقي على الفتى ياسين، تحققت المسافة، وبالرغم الدنو كانت بعيدة، ابنة العم كانت جميلة، ساحرة وذات إغراء أسطوري)··· أرجوكم اقتربوا من نجمة الثوري المتمرد كاتب ياسين عبر الثوري المتمرد احميدة عياشي·