قامت، أمس، مديرية الثقافة بولاية تيزي وزو، بقرية ''عزوزة'' بالأربعاء ناث إيراثن بتدشين بيت الشهيد عبان رمضان متحفا وطنيا، بعد أن تم إدراجه وتصنيفه في 2006 كمعلم تاريخي، بمناسبة الذكرى 56 لاندلاع الثورة التحريرية، بعد عملية الترميم الواسعة التي عرفتها مختلف زوايا بيت الشهيد· وحسب مدير الثقافة بولاية تيزي وزو، فإن هذه المبادرة تأتي في إطار البرنامج الذي سطرته مديرية الثقافة، بالتنسيق مع وزارة المجاهدين، الهادفة إلى إحياء بعض المعالم التاريخية التي تزخر بها منطقة القبائل والمحافظة عليها ومنحها صدى واسعا على المستوى المحلي والوطني· وسبق لمديرية الثقافة بتيزي وزو أن أعادت ترميم أكثر من معلم تاريخي كقرية الفنان سليمان عازم، بالإضافة إلى بيت الشهيدة البطلة لالة فاطمة نسومر الذي صنف ضمن أهم المعالم الأثرية الوطنية· وتعتبر هذه العملية مرحلة أولية من المخطط الواسع الذي سطرته ذات المديرية، من أجل إحياء الموروث التاريخي الذي تزخر به الولاية. بيت الشهيد كريم بلقاسم بحاجة لرد الاعتبار وطالب أعضاء جمعية ''أصدقاء كريم بلقاسم'' جميع السلطات المحلية والمعنية بضرورة التعجيل بتفعيل عجلة مشروع إعادة ترميم بيت المجاهد الشهيد كريم بلقاسم، الذي استفاد في الفاتح نوفمبر من السنة الماضية من مبادرة من مديرية الثقافة بتصنيفه معلما تاريخيا ومتحفا وطنيا· وحسب ما تحصلت عليه ''الجزائر نيوز'' من أعضاء الجمعية، فإن هذا المشروع الذي من شأنه نفض الغبار على حياة هذا الرمز الهام في تاريخ الثورة التحريرية المباركة، يدخل في إطار البرنامج الخاص الذي سطرته مديرية الثقافة بذات الولاية، لإعادة بعث المعالم الأثرية المحلية المتمركزة عبر بعض بلديات ولاية تيزي وزو، التي عرفت في الفترة الأخيرة تدهورا كبيرا كاد يقصيها من خريطة الولاية، بفعل الإهمال والتهميش، بالرغم من أن هذه الثروة الأثرية عامل جد فعال في قطاع السياحة بالولاية· فمنزل الشهيد كريم بلقاسم بقرية ثيزري عيسى بذراع الميزان لم يعرف ولحد كتابتنا لهذه الأسطر أي تقدم في أشغال الترميم الموعودة بها، وهذا على الرغم من تنقل وفود كثيرة إليه وعلى فترات متواترة لإعداد الدراسات اللازمة للغرض· وأكد مسؤولو المديرية أن هذا المشروع تمت المصادقة عليه على مستوى مديرية الثقافة، بعد أن تم إعداد ملف كامل لهذا الغرض، لتقوم بعد ذلك بإرسال الملف للوزارة لتنظر بدورها هي الأخرى في المشروع ودراسته بغرض المصادقة عليه·