اتهم عبد الرحمان بلعياط، عضو المكتب السياسي في الأفلان، بأن ما حدث من تجاوزات في عملية إعادة الهيكلة والفوضى ''وراءها من تسببوا في أزمة ''2004 في إشارة واضحة إلى علي بن فليس وأنصاره· خرج عبد الرحمان بلعياط عن القاعدة في الأفلان التي تتهم الساعين وراء المناصب والمسؤوليات في الحزب، ببث ونشر الفوضى الداخلية، إذ ولأول مرة منذ شق عصا الطاعة في الجبهة من طرف حركة التقويم والتأصيل، اتهم الأمين الوطني المكلف بالتكوين السياسي الأمين العام السابق وأنصاره، خلافا لما ظل عبد العزيز بلخادم الأمين العام ومساعدوه وكل من بقي في فلكهم الحزبي من مناضلين، يسوقونه لتبرير حالة الفوضى في عملية تجديد الهياكل، وذلك رغم أن الجميع يعلم بأن قادة التقويم والتأصيل اليوم يتقدمهم الهادي خالدي ومحمد الصغير قارة، كانوا من رؤوس التصحيحيين والانقلابيين على بن فليس· ليس هذا فقط بل راح بلعياط يوضح حتى الخلفيات التي حملتهم على ذلك، وقال ''ربما يريدون تمرير رسالة مفادها أننا لا نستحق أن نكون نحن على رأس الحزب أو كأنهم ينتقمون بسبب مواقفنا التي لم تكن موافقة لاختياراتهم في سنة 2004 أو كعقاب لنا نحن على خياراتنا يومها''· وقال بلعياط أيضا بأن عملية الهيكلة ''بالرغم من وقوع عدد من التجاوزات في بعض القسمات، إلا أن ذلك لا ينفي صفة التنافسية والحراك الذي يبرره قرب استحقاقات 2012 المحلية والتشريعية''، وهو التصريح نفسه الذي أطلقه عبد العزيز بلخادم وأثار ثائرة خصومه ''واعتبروه دعوة صريحة من بلخادم لقطع الرؤوس والاقتتال بين المناضلين من أجل التموقع''· بلعياط اعتبر أيضا أن سريان عملية التجديد الهيكلي تسير بطريقة عادية، وقال إنها وصلت إلى ما يتراوح بين 80 و95 بالمائة على المستوى الوطني، أما عن المحافظات والقسمات المتأخرة، قال بلعياط ''من المؤكد أن الأسباب موضوعية''· أما عن تعديل قانون الانتخابات قال بأن الجبهة ليست مع أي مقترح من شأنه غلق الساحة السياسية أمام المشاركة الواسعة للأحزاب التي جاءت نتيجة للتعددية· كما قال أيضا بأن الأفلان سيبقى القوة السياسية الأولى في البلاد خلال 2012 في إشارة منه بأن الجبهة ستحوز على الأغلبية في المحليات والتشريعيات·