كثيرة هي قضايا الطلاق التي تحدث لأسباب مختلفة وتجعل الحياة الزوجية مستحيلة، وتصل إلى طريق مسدود يكون حلها الوحيد هو الانفصال، لكن دون أن يولي الزوجين اعتبارا للأطفال الذين يبقون دوما الضحايا، ولا يجدون أمامهم في المستقبل سوى طريق الانحراف الذي يتولد عن الظروف القاسية التي عاش في ظلها هؤلاء الأطفال· ففي غالب الأحيان، وبعد حدوث الطلاق، تبقى الحضانة للأم التي دوما تتمسك بذلك، لكن في هذه القضية تخلت إحدى الأمهات عن طفلتها بعدما تنازلت عن حضانتها لوالدها ولم ترها ولم تعرف أخبارها طيلة 5 سنوات كاملة، وهذا بعدما قررت الزواج مرة أخرى، فهذه الطفلة البريئة حرمت من حنان أمها وهي في سن تحتاج إلى أكبر رعاية ودفئ عائلي، فهذه السيدة امتثلت أمام مجلس قضاء العاصمة كمتهمة في قضية عدم تسليم طفلة بعد الشكوى التي قدمها ضدها طليقها قبل الحضانة، فبكل برودة صرحت هذه الوالدة أنها فعلا تخلت عن ابنتها ولم ترها لأكثر من 5 سنوات بسبب زواجها، وهذا ما استغرب له قاضي الجلسة نتيجة جفاء هذه الأم· وبخصوص تهمة عدم تسليم طفلة أكدت المتهمة أن وقائع قضيتها كانت عندما كان لديها حق الحضانة وبعدها قررت التنازل عنها لوالد ابنتها، الذي أكد أن طليقته خرقت القانون من خلال منعه من رؤية ابنته عندما كانت الحضانة لها، وكانت تستنجد في كل مرة بإخوتها السبعة، كما أضاف الضحية أنه كان يتلقى وابلا من السب والشتائم في كل مرة، لذلك طالب بحضانة ابنته التي منحت له فيما بعد بعدما تنازلت والدتها عنها وامتنعت عن رؤيتها·