يعتبر مستشفى محمد بوضياف بالبويرة من أهم وأكبر المرافق الصحية على مستوى كل الولاية، فهو يستقبل يوميا المئات من المرضى، لكن الوضعية الحالية التي تعيشها هذه المصلحة لا ترقى إلى متطلبات المرضى الذين يدفعون ثمن الإهمال واللامبالاة كونهم يعانون كثيرا نظرا للمشاكل الكثيرة والنقائص الكبيرة المسجلة فيها· تعرف مصلحة الاستعجالات بمستشفى محمد بوضياف بالبويرة، حالة من الفوضى نتيجة الاكتظاظ الكبير التي تزيد من معاناة المرضى وكذا نوعية الخدمات الطبية جد متردية وتنتج عنها في الكثير من الأحيان مضاعفات صحية، حيث تعاني هذه المصلحة نقصا كبيرا في بعض الأدوية خاصة الأدوية المهدئة والمسكنة· وفي هذا الصدد، أكد بعض المرضى في شهاداتهم أن الأطباء يطلبون من أهل المرضى اقتناء الدواء المهدئ من الصيدليات، كما تعاني هذه المصلحة نقصا كبيرا في الإمكانيات والوسائل والتجهيزات الطبية ومعظم التجهيزات المتوفرة قديمة وغير مستعملة، وأكثر من ذلك أكد أحد الأطباء أن مصلحة الاستعجالات انقطع عنها الماء لأكثر من أسبوع ما منع استعمال الحمامات والمراحيض التي ينبعث منها روائح لا تحتمل تصل إلى قاعات التشخيص· ونظرا للنقائص الكثيرة التي تعاني منها هذه المصلحة، لم يخف محدثونا أنها أصبحت مسرحا للمشاكل بين أهل المرضى ومرافقيهم مع الأطباء، التي تصل في الكثير من الأحيان إلى تبادل الشتائم، لأن الكل يعيش على الأعصاب والتوتر، وكثيرا ما يتم الاستنجاد بأعوان الأمن وهؤلاء أيضا يعجزون عن توفير الهدوء مما يضطر إلى الاتصال بأعوان الشرطة، الذين يقومون بإخراج مرافقي المرضى من مصلحة الاستعجالات وترك المجال للفريق الطبي لتقديم خدمات صحية في هدوء· هذا، ونظرا لجملة من النقائص التي تشهدها مصلحة الاستعجالات بمستشفى محمد بوضياف بالبويرة، يلجأ العديد من المواطنين إلى نقل مرضاهم إلى مستشفى نذير محمد بولاية تيزي وزو وقطع مسافات تصل إلى أكثر من 60 كلم، ما ينتج منه مضاعفات صحية للمرضى·