تابعت حديثا أجري مع الإعلامية والباحثة في علم الأبراج، اللبنانية ''ماغي فرح'' في حصة ''حوار'' ب ''قناة فرانس ,''24 فتحدثت عن سنة 2011 التي ستكون مليئة بالأحداث والأزمات والكوارث الطبيعية والأزمات سياسية، وهي سنة تعتبرها استمرارا لأحداث السنة الماضية، سنة ,2010 وخاصة في الشهور الأولى منها·· عن سؤال حول ''ماجي فرح'' الإعلامية والباحثة، تقول إن ماجي إعلامية طول السنة، لكنها باحثة فلكية فقط مع بداية كل سنة·· وهي مارست الإعلام كمهنة، أما الفلك فقد كان في البداية هواية وتطور لأن يصبح بحثا علميا يأخذ كثيرا من وقتها واهتمامها لأن أصبح احترافا وبحثا ووعيا فلكيا·· لكن ما أذهلني هو ما تقوله عن الأحداث التي يمكن وقوعها هذه السنة، التي تعتبرها استمرارا لأحداث سنة 2010 التي تؤكد بأنها قد أشارت إليها في كتابها في السنة الماضية، التي كانت سنة دقيقة مُلئت بكثير من الأحداث والكوارث والفضائح المليئة بالمعاكسات الفلكية، التي قد تفاجئنا لأنها تمتاز بحدة الصراع بين أربع كواكب هي بلوتون، ساتورن، جبيتار، ونبتون، فكل إثنين من هذه الكواكب سيتواجهان وبقدر حدة هذا المواجهة بقدر ما ينعكس ذلك على الأرض، فتتعرض لأحداث مثيرة جدا·· ولذلك فهي تعتبر سنة ,2011 سنة دقيقة جدا مملوءة بفضائح أخطر وأحداث وكوارث عنف أوسع وأخطر، كما ستتسم بغياب شخصيات مهمة، ومحاكمات وانهيارات في عالم البورصة والبحث عن العدالة الاجتماعية، السيدة ماغي فرح، تكتشف لنا خطورة ,2011 خاصة مع بداية السنة أي في الشهور الأولى من جانفي فيفري يمكنها أن تستمر إلى شهر جوان، ثم تبدأ في الهدوء والتحسن بعد حلول شهر الصيف·· وشدة الأحداث إنما هي -حسبها- نتيجة المعاكسة الفلكية الحادة، ولذلك فستكون الأحداث أكثر حدة والفضائح أكثر شراسة·· كما أنها نتيجة لسبع سنوات من المعاكسة الفلكية، وهكذا للذين يعتقدون بالأبراج، فستجعل أبراجا مثل الجوزاء القوس والعذراء والحوت، أكثر حظا وتليهما أبراج العقرب الأسد والدلو أحسن حظا خاصة في آخر الستة الأشهر الأخيرة، في حين ستكون الأبراج الستة الأخرى أقل حظا وستعاني كثيرا وخاصة منها برج الميزان الذي سيعاني أزمات وضغوطات طيلة السنة، أما الجدي، السرطان والحمل فستقل معاناتهم وأزماتهم في الثلاثة أشهر الأخيرة·· وعن سؤال حول خضوع الشعوب الفقيرة أو المهزومة، دون غيرها لعلم الغيبيات، تقول ماغي فرح بالعكس، إنه تطلع شخصي غرائزي لمعرفة الغيب، نابع من اهتمام الإنسان الذي يحركه ويغريه هذا المجهول، وهذا الإغراء، وهو ليس خاصا بفئة دون أخرى أو مجتمع دون آخر·· بل يخضع له الغني والفقير، المرأة والرجل على حد السواء·· وتعتبر أن علم الفلك هو علم الحسابات والاحتمالات، أما التنجيم والتدجيل فهو شيء آخر إلا أن يكون علما·· لكن لا أنصح الناس بأن يلتزموا به لدرجة الهوس أو أن يهملوه نهائيا· أما عن كثرة الفلكيين فتقول: مثل كل شيء تصبح الأشياء موضة، تروج لها الفضائيات والإعلام مما يخلق تنافسا فيطغى عليه الحابل بالنابل، ويصبح بزنسة مما يؤثر على علم الفلك الحقيقي وعلى مصداقيته·· فليس كل منجم هو عالم فلك· وعن سؤال حول ''كذب المنجمون ولو صدقوا··؟'' تقول الباحثة في علم الفلك: ''لا أحد يعلم بالغيب فعلم الفلك هو علم الاقتراب من دراسة الكواكب والنجوم منذ قديم الزمان، فقد وصل السابقون إلى حقائق تأثير الكواكب على الأرض، وتركوا لنا استنتاجات مهمة أثريناها نحن بالبحث والقياس والمعرفة العلمية والإحصائية ونحاول أن نستنتج تأثيرات الكواكب على الأرض ومن فيها··''· فهل يمكننا أن نقتفي معطياتها للسنة الماضية، كي نستطيع أن نتنبأ بما سيحدث لنا في هذه السنة·· لكن ما تؤكد عليه الإعلامية والباحثة في علم الفلك ماغي فرح، هو أن لا نكون مهوسين بذلك ما دمنا لا نملك أن نملك الحقيقة، لأن علم الغيب هو قدرة إلهية تتجاوز قدرات البشر·· أم أن الباحثين في علم الفلك لا يختلفون عن المنجمين فتصدق عليم الآية الكريمة ''··كذب المنجمون ولو صدقوا··''·