أعلنت حركة العروش عودتها القوية إلى الواجهة السياسية بتأكيدها على إحياء ذكرى تأسيسها العاشرة ''بكل كرامة''، مطالبة الدولة في بيان قوي، بإصدار موقف حازم إزاء مطالب أرضية القصر الخمسة عشر، حيث تضمن البيان أيضا مطلبا ملحا، إتباع ترسيم الأمازيغية لغة وطنية بترسيم مناسبة يناير، عيدا وطنيا، مع إعلان بدء الحركة في تحضير برنامج تشاور وتنسيق وطني لإحياء الذكرى المزدوجة للربيع الأمازيغي والربيع الأسود، مؤكدة كذلك، بأن حركة المواطنة ترى أن الوقت قد حان لوضع حد للنزيف الاجتماعي والإنقسام الداخلي، بتصديها لما أسمتهم بقوى الشر في إشارة ''للأرسيدي''· وقالت حركة العروش بأن مناسبة إحياء الذكرى العاشرة لتأسيسها، ''هي مناسبة أيضا لتسجيل وقفة وانحناء أمام أرواح 127 شهيد الذين ضحوا بأنفسهم من أجل قضية نبيلة وهي جزائر ديمقراطية واجتماعية''· وقالت الحركة بأنها سطرت هدفا فوريا في خضم النار المستعرة في البلاد، يتمثل في توقيف النزيف الجاري في المجتمع، مبررة ذلك بإنجازها الكبير في تأطير ''الساكنة الجريحة رافعة إلى العلى وبقوة مطالب أرضية القصر''، الذي تعتبره حركة العروش بأنه ''لا يزال يمثل المشروع الوحيد لبناء مجتمع''· وأضاف بيان الحركة بأنه آن الأوان أكثر من أي وقت مضى، من أجل تجند أكبر بهدف ''الإتحاد المقدس''، الذي أثنت على إرادة منسقيه الولائيين في إنجاحه في كل من تيزي وزو، بجاية، سطيف، البويرة، برج بوعريريج والعاصمة، ''ولإلتزامهم غير المنقطع لمواصلة الكفاح من أجل تجسيد مضمون أرضية القصر''· وفي رد مباشر على حزب سعيد سعدي، الذي اتهم حركة العروش بتنظيم الإختطافات في منطقة القبائل، وصف بيان الحركة، ''الأرسيدي''، بجمعية ذات طابع سياسي، لا تمثل لا المجموعة التي توجد على رأسه، وأن منطقة القبائل ''كانت خالية من كل المشاكل ومنها الاختطافات عندما كانت حركة العروش هي السائدة، وأن عودة ''الأرسيدي'' إلى المنطقة هي التي رافقتها الإختطافات''، كما وصفت حركة المواطنة، الحزب ذاته بقوى الشر الدافعة إلى الانقسام· كما أعلن بيان الحركة، أنها تعيد تسجيل مطلب ترسيم ''اليناير''، عيدا وطنيا، تسجيلا ملحا ''كإجراء منطقي يتبع ترسيم الأمازيغية لغة وطنية''· وأطلقت حركة العروش نداء لكل قدماء المنسقين للالتحاق بصفوف الحركة مجددا واضعين المصلحة العليا لأرضية القصر فوق كل اعتبار· كما طالبت من كل الهيئات والمؤسسات التربوية العمومية والخاصة عبر كامل الولايات، لجعل يناير عيدا وطنيا داعية أيضا إلى تطبيق أرضية القصر بمضمونها، مع الالتزام من طرف الدولة كما جاء في اتفاق 15 جانفي ,2005 بالإضافة إلى إعلان تجمع كبير في تيزي وزو بدار الثقافة مولود معمري، بحضور كل مناضلي الحركة عبر الولايات، مطالبة السلطات باستحداث أكاديمية اللغات تتضمن اللغة الأمازيغية ''كعربون ثقة بمناسبة يناير''· هذا، وكشفت الحركة، عبر البيان نفسه، عن عملية تنسيق وتشاور وطنية بين منسقيها من أجل التحضير للذكرى المزدوجة للربيعين الأمازيغي والأسود، مع تنظيم قافلة لتجنيد وحشد جزائريين بدعوتهم للإنخراط وطنيا في الحركة من أجل تجسيد مطالبها بطريقة منظمة وسلمية·