تشتكي الكثير من الطالبات بمختلف ثانويات الوادي من كثرة المضايقات والمعاكسات التي تلحقهن من قبل شباب طائش بات يشكل هاجسا يؤرقهن أثناء الخروج من الثانويات. ولم يخف عدد منهن استياءهن وتذمرهن من الحالة التي آل إليها الوضع، حيث أصبحن يعانين من مضايقات الشباب الطائش بسياراتهم المسأجرة والاستعراضات الخطيرة التي يقوم بها الشباب أمام الثانويات والتي كادت تودي بحياة إحداهن نهاية الأسبوع الماضي على مستوى إحدى ثانويات مدينة قمار. وحسب شهادة أحد سكان الحي المجاور للثانوية فإنه بمجرد خروج الطالبات تدب حركة غير عادية للسيارات وترتفع موسيقى الغناء من السيارات التي يقودها شباب طائش بطريقة جنونية ما يتسبب في تصاعد الغبار في ظل غياب كلي للردع، فضلا عن الاعتداءات والتحرشات التي تلاحق الفتيات من قبل هذه الفئة من الشباب المتهور، الذي يستغل أوقات القيلولة حيث تقل الحركة في الطرقات ليقوموا بممارسة طقوسهم الشاذة على التلميذات إما بسرقة حليهن أو هواتفهن النقالة، زارعين الرعب والذعر في أوساط الطالبات. جدير الذكر أن هذه الظاهرة انتشرت في السنوات الأخيرة بكثرة في منطقة محافظة يتمسك سكانها بالعادات والتقاليد، الأمر الذي نجم عنه استياء أولياء الطالبات الذين كثيرا ما يضطرون لاصطحاب بناتهم للالتحاق بمقاعد الدراسية خوفا عليهن من الأضرار التي قد تلحق بهن بسبب تهور هؤلاء الشباب. ويطالب الأولياء بضرورة توفير الأمن في محيط المدارس والثانويات من خلال ردع هؤلاء الشباب الذين ألحقوا الأذى بالكثير من فتيات المنطقة ما ترتب عنه ترك العديد منهن لمقاعد الدراسة.