نظم، أمس، أساتذة جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا بباب الزوار، مسيرة داخل الجامعة تضامنا مع الطلبة المضربين، الذين تم قمعهم من طرف قوات الأمن احتجاجا على قرار إلغاء شهادة مهندس دولة، وقد انضم للأساتذة طلبة نظام ''أل.أم.دي''، فيما اكتفت إدارة الجامعة بتقديم وعود للطلبة للوزارة، مستهجنة ما قام به الأساتذة في الوقت الحالي. بعد مرور أكثر من أسبوعين على دخول طلبة تخصص شهادة مهندس دولة في إضراب مفتوح عن الدراسة، بسبب إلغاء شهادة مهندس دولة وفق المرسوم الرئاسي الصادر في 15 ديسمبر ,2010 انضم العديد من أساتذة جامعة باب الزوار إلى الإضراب والاحتجاج، تعبيرا منهم عن مساندتهم وتضامنهم مع الطلبة المضربين، منددين بالقمع الذي مورس عليهم، أول أمس الإثنين، من طرف قوات الأمن أثناء محاولتهم الاعتصام أمام مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وقد أكد الأستاذ فريد شربال أن الأساتذة ضد أعمال العنف التي قوبلت بها الحركة المطلبية الاجتماعية للطلبة، مطالبا الحكومة بمحاسبة من قاموا بالاعتداء على هؤلاء، وكذا محاسبة من أمرهم بذلك، وقد سمى الأساتذة مسؤولي الوصاية ب ''البلطجية'' نظرا لقمعهم حريات الطلبة في التعبير عن مطالبهم، كما دعا الأساتذة الحكومة إلى الإسراع والتعجيل في إصدار مرسوم رئاسي يلغي المرسوم الرئاسي الصادر في ديسمبر وإعادة الاعتبار لشهادة مهندس دولة. كما التحق، أمس، طلبة النظام الجديد ''أل.أم.دي'' بالإضراب، منددين بما تضمنه المرسوم الرئاسي، خاصة فيما تعلق بتصنيفهم في السلم ال 11 في الوظيف العمومي، لحاملي شهادة ليسانس، على عكس ما كان معلوم أنهم في السلم ال 13 لحاملي شهادات الليسانس نظام كلاسيكي، وقد أكد الطلبة أن الوصاية خدعتهم، في السنوات الأولى لتطبيقه، ليكشفوا الآن الخروقات الموجودة في هذا النظام، وقد أكد الطلبة المحتجون إصرارهم على مواصلة الإضراب إلى غاية تلبية جميع مطالبهم، وإعادة الاعتبار لشهاداتهم، وتوضيح كيفية تطبيق النظام الجديد، وتوضيح كيفية الانتقال من النظام الكلاسيكي إلى النظام الجديد، مهددين بسنة بيضاء إذا لم يتم ذلك. من جهته، اضطر رئيس جامعة باب الزوار، بن علي بن زاغو، ولأول مرة، منذ بداية الاحتجاجات والإضراب إلى النزول للطلبة والأساتذة، من أجل التأكيد لهم بأن كافة مطالبهم ستصل إلى الوصاية، إلا أنه استنكر وقفة الأساتذة وتجمعهم، أمس، وقد اعتبر الطلبة خروج بن زاغو ليس من أجلهم وإنما من أجل الأساتذة فقط، وهو ما أدى بهم إلى منعه من دخول مكتبه بصعوبة، بعد تدخل أعوان الأمن، حيث تم التشابك مع بعض الطلبة والطالبات.