ناشد طلبة الجنوب المقيمين بمختلف الإقامات الجامعية بالعاصمة رئيس الجمهورية، المعتصمون أمام مقر الديوان الوطني للخدمات الجامعية، ببن عكنون، التدخل للفصل في قضيتهم المتعلقة بمنحهم تذاكر السفر إلى ولاياتهم الأصلية في ظل رفض الديوان الاستجابة للائحتهم المطلبية. واصل، أمس، طلبة الجنوب اعتصامهم أمام المدخل الرئيسي للديوان الوطني للخدمات الجامعية بعد أن أوصدوا أبوابه ومنعوا الموظفين من الالتحاق بمكاتبهم، احتجاجا على تأخر منحهم تذكرة السفر إلى الجنوب التي كان يفترض أن تمنح لهم الشهر الماضي، ما حال دون التحاق أغلبهم بولاياتهم الأصلية منذ بداية الدخول الجامعي. وحسب تصريح الطلبة المعتصمين ل ''الجزائر نيوز''، فإن تمسكهم بالاعتصام والمبيت أمام مقر الديوان راجع إلى الرد السلبي لمدير الديوان الوطني للخدمات الجامعية الذي اكتفى بالقول في الاجتماع الذي جمعه مع ممثلي الطلبة، إن الملف المتعلق بهم سيرفع إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي للفصل فيه، والتحجج بالمشاكل الإدارية بين وزارة التضامن ووزارة التعليم العالي. ونظرا للوضع المزري الذي يعيشه الطلبة في الإقامات الجامعية، وفي ظل الارتفاع المستمر لتذاكر السفر برا وجوا، وتماطل الوزارة التكفل بنقلهم، ناشد هؤلاء رئيس الجمهورية التدخل لإنصافهم وأخذ مطالبهم على محمل الجد. وجدد الطلبة في رسالتهم الموجهة إلى رئيس الجمهورية، تحوز ''الجزائر نيوز'' نسخة منها، لائحتهم المطلبية التي تتضمن الرفع من عدد تذاكر السفر الممنوحة للطلبة إلى ثلاث تذاكر سنويا وتحديد جدول زمني لتسليمها باعتبار انخفاض عدد المسجلين مقارنة بالعام الماضي، ودعم تذكرة النقل البري عن طريق تكفل الوزارة بدفع نسبة 50 بالمائة من سعر التذكرة، تحديد ومراقبة أسعار النقل البري التي تشهد ارتفاعا مذهلا في فترة المناسبات الوطنية والدينية لتجد هذه الفئة من الطلبة نفسها عاجزة عن تحمّل أعباء التنقل إلى ولايات الجنوب على غرار تمنراست، تندوف واليزي... الخ.