أيام فقط بعد اكتشاف اختفاء 416 سيارة من مستودع للسيارات بمنطقة بابا علي، وبيعت لعدد من الأشخاص، عبر مختلف ولايات الوطن، دون جمركتها ولا دفع المستحقات المالية للخزينة العمومية، كشفت تحريات مصالح الأمن عن فضيحة أخرى تتعلق باختفاء حاويات خرجت من ميناء العاصمة أثناء تحويلها إلى الميناء الجاف بالصنوبر البحري· -- مفتش الجمارك الذي أقيل بالعاصمة في قضية ال 22 حاوية رقّي وحوّل إلى قسنطينة تتوالى فضائح قطاع الجمارك في الجزائر وبارونات ''الاستيراد استيراد''، فبعد فضيحة ال 22 حاوية التي اختفت بميناء العاصمة دون معرفة ما بداخلها، كشفت تحريات أمنية عن اختفاء 84 حاوية خرجت من ميناء العاصمة دون معرفة وجهتها أو ما بداخلها· ويبدو أنها ملك لمافيا ''الاستيراد استيراد'' التي عششت لسنوات طويلة بميناء العاصمة· الأخطر من كل هذا أن مفتش الجمارك مسؤول المستودعات بالميناءين الجافين لبابا علي والصنوبر البحري الذي أبعد من مصنبه، حوّل ليتولى منصبا آخر بالمديرية الجهوية للجمارك بقسنطينة· وكانت مصالح الأمن أخطرت، قبل أسبوع، بقضية خطيرة تعد الأكبر في قطاع الجمارك، بعد تلك التي اكتشفت -مؤخرا- بميناء الجزائر تتعلق بحجز 22 حاوية حوّلت إلى مخزن بالصنوبر البحري وأفرغت بطريقة سريعة، دون معرفة محتواها، وتتعلق القضية باختفاء 416 سيارة سياحية من مستودع للسيارات يقع في بابا علي في ظروف غامضة، وقد بيعت هذه السيارات لعدد من الأشخاص، عبر مختلف ولايات الوطن، دون جمركتها ولا دفع المستحقات المالية الخاصة بالخزينة العمومية· وقد سويت وضعية عدد من البطاقات الرمادية بالتعاون مع عدد من الموظفين بهذه الولايات· وليست هذه المرة الأولى التي تكتشف شبكات تزوير وثائق السيارات والبطاقات الرمادية، إذ اكتشفت -مؤخرا- فضيحة ببلديات عدد من ولايات الشرق من بينها ولايات أم البواقي وتبسة، يقوم بعض الأعوان بتمكين عدد من أصحاب السيارات المهربة من استخراج وثائق لعرباتهم·