وقال بحليطو: كانت جدتي فرحانة كثيرا، كثيرا جدا·· لأن سين صامدي وعدها أن يهديها فيلته الفخمة بالأبيار بمناسبة زواجهما في شهر جويلية المقبل، وأنا سألت جدتي، لكن قولي لي يا جدتي، كيف تمكن سين صامدي أن تكون له فيلة فخمة في الأبيار وهو لم يكن له منصب طيلة حياته باستثناء أنه كان طبيبا نفسانيا لمدة 4 سنوات·· وقلت لها أيضا يا جدتي بالله عليك أخبريني كيف تمكن سين صامدي أن يكون له بيتا في بالما، وآخر في فرنسا، ومطعما في ضواحي ليون، وكيف يتمكن من أن ينفق على ابنته بجنيف، وزوجته في باريس·· قالت جدتي ''أنت حسود يا بحليطو، أنت ربما تنسى أنه يتقاضى أجره الشهري من البرلمان''، وأنا قلت لها ''لكن أجره الشهري في البرلمان لا يتجاوز 30 مليون سنتيم، فهل ب 30 مليون سنتيم يتمكن أن تكون له مثل هذه الممتلكات؟! وهنا نظرت جدتي إليّ شزرا، وقالت ''وأنت؟! ما دخلك يا بحليطو؟ ليس هو الوحيد الذي له مثل هذه الممتلكات؟!''·· قلت لها هذا صحيح، أنه ليس الوحيد، لكن على الأقل لا يحاول أن يتهم الآخرين بأنهم غير أنقياء، وأن أولادهم يدرسون في الخارج، بينما هو يقوم بذلك·· لكن على أية حال مبروك عليك يا جدتي بزواجك الثاني من سين صامدي·· فربما سأناديك في المستقبل بالجدة لاندي·· وهنا قهقهت جدتي، وتركتني وحيدا، قائلة لي ''باي، باي·· أنا ذاهبة عند سين صامدي''، لكن قبل أن تذهب قلت لها ''لكن يا جدتي يجب أن تكوني على علم أن الفيلة الفخمة التي وعدك بها سين صامدي، يؤجرها لشركة فرانكو إسبانية ب 2000 أورو شهريا''، فقالت لي جدتي ''أعلم هذا، أعلم هذا يا بحليطو··''·