يؤكد الإعلامي الأردني عمر عساف، أن الحكومة الأردنية فشلت في حل المشكلات التي أدت إلى تفاقم الأوضاع أكثر هناك، وقال إن اتهام المحتجين بارتباطهم بالخارج هو بمثابة ''الأسطوانة المخرومة''· كيف هو الوضع في الأردن إثر الأحداث الأخيرة؟ الوضع متوتر نتيجة لما حدث يوم الجمعة، وآخر التطورات تؤكد انسحاب ستة عشر عضوا من لجنة الحوار الوطني التي كانت قد تشكلت قبل هذه الأحداث الأخيرة، احتجاجا على ما حصل· ألا ترى أن مطالب الشباب المنتفض منطقية، وكان يجب التعامل معها بشكل مختلف؟ هذا السؤال كان يمكن أن يوجه للسلطة، لقد سبق للملك أن تكلم عن شرعية مطالب الشباب، لكن الحكومة عجزت عن التعامل بمنطقية مع هذه الأحداث، مما جعلها تنزلق إلى ما هي عليه· وتبين أن الحكومة عاجزة عن فتح حوار حقيقي، وحتى عن الحكم، وعوض البحث عن الأسباب الحقيقية التي دفعت الشباب إلى الاحتجاج بهذه الصورة، راحت تتهمهم بأنهم يتلقون أوامر من جهات أجنبية في سوريا ومصر· ألم تستفد الحكومة الأردنية مما حدث في أكثر من بلد عربي، وتلجأ إلى مثل هذه التهم الجاهزة؟ للأسف، فهي لعبة مكشوفة، ومثل هذه التهم التي توجه إلى جهات خارجية أصبحت بمثابة الأسطوانة المخرومة· وماذا عن الملك ودوره في حل الأزمة؟ بعد فشل الحكومة بهذه الطريقة، فكلنا ننتظر القصر وتدخل الملك من أجل الذهاب إلى حل حقيقي للمشكلات، وكلنا ننتظر هذه الخطوة·