الدبابات السورية تقصف بلدة قرب حمص قال أمس نشطاء وسكان أن دبابات سورية قصفت بلدة على طريق رئيسي استراتيجي خلال الليل مما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص على الأقل خلال حملة عسكرية على الانشقاق في منطقة حمص الواقعة وسط سوريا. وأصبحت حمص إحدى النقاط الرئيسية الساخنة بين القوات الموالية للرئيس بشار الأسد والمنشقين عن الجيش الذين يدعمون المحتجين المطالبين بإسقاط الرئيس. وقال السكان إن ثلاثة من سكان الرستن اصيبوا عندما أطلقت القوات الموالية للرئيس بشار الأسد نيران مدافع آلية ثقيلة موضوعة فوق الدبابات المحيطة بالبلدة، وتحدث نشطاء عن سماع انفجارات قوية. ويدعم المنشقون عن الجيش المحتجين المطالبين بالديمقراطية في الرستن الواقعة على بعد 20 كيلومترا شمالي مدينة حمص على الطريق الرئيسي الشمالي المؤدي إلى تركيا. وقال ابو قاسم وهو من سكان الرستن لرويترز من خلال هاتف يعمل عن طريق الأقمار الصناعية ''يوجد نحو 60 دبابة وعربة مدرعة عند الطرف الشمالي للرستن وحده· كل الاتصالات مقطوعة ويجري توجيه إطلاق النار إلى الشوارع والمباني .ب وتحدث نشطاء عن توغل عسكري في بلدات وقرى شمالي مدينة حمص الواقعة على بعد 165 كيلومترا شمالي دمشق حيث تنظم الأعداد المتزايدة من المنشقين هجمات على مواقع القوات الموالية. كما أرسل الأسد قوات ودبابات إلى مدن وبلدات في جميع انحاء سوريا التي يبلغ تعدادها 20 مليون نسمة للتصدي لاحتجاجات واسعة النطاق تطالب بإنهاء 41 عاما من حكم عائلة الأسد. وقد قالت الأممالمتحدة إن 2700 شخص على الأقل قتلوا من بينهم 100 طفل. بالمقابل تقول السلطات السورية إن 700 من رجال الشرطة والجيش قتلوا على أيدي من وصفته بإرهابيين ومتمردين. مظاهرات بالمغرب تنشد الإصلاح والعدل تظاهر أول أمس آلاف المغاربة في عدد من المدن بينها الدارالبيضاءوالرباط بدعوة من حركة عشرين فبراير, مطالبين بإصلاح سياسي أعمق, وبمكافحة الفساد, وبعدالة اجتماعية أوسع, وسط دعوات إلى مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة. وقالت حركة عشرين فبراير -التي تشكلت في ذروة الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت من تونس وعمت دولا عربية أخرى- إن خمسة عشر ألف شخص احتشدوا في الدارالبيضاء ,في حين قدرت الشرطة عدد المتظاهرين بخمسة آلاف فقط، ومن بين المطالب التي رددها المحتجون حل الحكومة والبرلمان, ومحاربة الفساد, وإطلاق بعض سجناء الرأي, والمزيد من العدالة الاجتماعية التي تشمل حل أزمة السكان، وردد بعض المتظاهرين هتافات تنادي بمقاطعة الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في نوفمبر الثاني القادم, والتي تأتي بعد نحو أربعة أشهر من إقرار إصلاحات دستورية تعزز صلاحيات البرلمان والحكومة, لكنها تبقي في المقابل على صلاحيات قوية للملك محمد السادس. وفي العاصمة الرباط, تظاهر نحو ألفي شخص, كما تظاهر آلاف في مراكش وطنجة حاملين شعارات ضد الفساد والاستبداد· يشار إلى أن حركة عشرين فبراير دأبت منذ شهور على تنظيم مظاهرات منادية بالإصلاح أيام الآحاد· مطالب بتغيير قاضي مبارك مفاجأة مدوية تلك التي أطلقها محامون من المدعين بالحق المدني في قضية قتل المتظاهرين المتهم فيها الرئيس المصري السابق حسني مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي· هؤلاء المحامون تقدموا بطلب رد هيئة المحكمة التي تتولى النظر في القضية وهو إجراء قانوني يعني المطالبة بمنع القاضي من النظر في الدعوى وإسنادها إلى قاض آخر· الخطوة بررت من قبل أصحابها بما تولد لديهم من شعور يرى أن المحاكمة لا تسير بشكل عادل ويستندون في ذلك إلى جملة من الوقائع على مدى الجلسات السابقة، ويذكرون في هذا الصدد عدم حصول محامي الضحايا على حقهم في الحديث وتقديم الطلبات عكس ما كان يحدث مع محامي المتهمين·