كشف محمد بن سليمان الراشدي مدير منشورات مكتبة مسقط لسلطنة عمان عن المشاركة القوية التي شاهدتها منشوراتهم بالصالون الدولي للكتاب خلال هذه الطبعة والتي بلغت نسبة قياسية بالمقارنة مع مشاركتهم في الدورات السابقة، مشيرا في الوقت ذاته إلى أهم العناوين الجديدة الصادرة عن الدار لهذه السنة· قدم بن سليمان الراشدي مسؤول مكتبة مسقط لمحة وجيزة عن مكتبة مسقط التي يعود تأسيسها إلى سنة 1986 وتهتم بدورها بنشر الكتاب العماني في مختلف المجالات لا سيما الإنسانية والتاريخية والسياسية، إلى جانب تخصيصها حيزا لا بأس به لنشر الكتاب الديني والتراثي وذلك بالتعاون مع مؤلفين عمانيين وجزائريين مثل، الكاتب الجزائري عبد الرزاق طوطاوي صاحب كتاب ''كلنا يجمع المال ولكن'' وابراهيم مفتاح صاحب كتاب ''الآراء الكلامية''، والكاتبة دليلة خبزي، إلى جانب إصدارات جديدة لمؤلفين عمانيين منها ''منهاج الطالبين'' لصالح بن علي، ''ظاهرة النفاق'' للدكتور عمرو خليفة (ليبي الأصل) ''مختصر الخصال'' لابراهيم بن قيس· وفيما يخص مشاركتهم لهذه السنة أكد صاحب المكتبة أنها بلغت نسبة قياسية من خلال إحضار إصدارات في مختلف التخصصات وعلى رأسها الإصدارات الجديدة التي احتلت واجهات رفوف منشورات مكتبة مسقط· أما بالنسبة لانطباع صاحب الدار في الصالون في دورته 16 فقد قال ''رغم أن الصالون الدولي للكتاب بالجزائر يعتبر من أهم المعارض العربية إلاّ أن هذه السنة عرف تراجعا في نسبة الزوار من الزبائن، وأرجع ذلك إلى قلة الأجازات، لكن هذا لا يمنع من أن القوة الشرائية لا بأس بها بالمقارنة مع المعارض الدولية التي سجلنا حضورا بها''· مضيفا في السياق ذاته أن المواطن الجزائري شغوف بالمطالعة واقتناء الكتب مهما اختلفت أسعارها بالمقارنة مع المواطن العماني، فالمطالعة بسلطنة عمان تقتصر على نخبة معينة من المثقفين· وفي الصدد ذاته أكد محدثنا أن أسعار المعرض هذه السنة معقولة وتتماشى مع القدرة الشرائية للزائر، مشيرا إلى أن الكتاب يعيش فترة طويلة ويمكن أن يورث لأجيال مختلفة· أما فيما يخص المعوقات التي صادفها بعض المشاركين بالمعرض منها ارتفاع أسعار كراء الجناح فمثلا (بلغ سعر كراء جناحنا 1350 دولار) ومن بينها أيضا، عدم تحويل مبالغ مبيعات الدول المشاركة إلا بعد 04 أو06 أشهر، أما المشكل الذي نواجهه حسب ما أفادنا به محدثنا ''حجز كتبنا في حاويات منذ 2007 وإلى حد الآن لم نجد آذانا صاغية لاسترجاع كتبنا''·