حوّل عبد المالك جويني مدير النقل بولاية قسنطينة من منصبه الذي يحتله منذ 6 سنوات المدة التي شهدت فيها عاصمة الشرق عدة أزمات ومشاكل عصفت بحركة تنقلات سكانها، الذين عانوا ولا زالوا يعانون من أزمة حادة في التنقل بين أحيائها، ومنها تلك التي تتوسط قلب المدينة التي أصبح الدخول إليها أمرا صعبا والخروج منها أمرا أصعب، خاصة خلال ساعات الذروة في انتظار فتح الشريان الرئيسي مطلع نوفمبر المقبل ·· جويني الذي حوّل إلى نفس المنصب بولاية باتنة في إطار حركة التغيير الواسعة التي مست مدراء النقل على المستوى الوطني حسب ما ذكرته مصادر على صلة بالقضية، يغادر قسنطينة تاركا وراءه ملفا مثقلا بالمشاكل والأزمات أكيد حلّها لن يكون بالأمر الهين. المهمة التي تنتظر القادم من ولاية سطيف إلى نفس المنصب بعاصمة الشرق التي يتبادر لذهن سكانها بمجرد الحديث عن النقل معاناة مزدوجة يعاني منها السائقين من حيث غياب المحطات وحظائر التوقف والمراقبة المشددة لرجال الأمن والتهديد بسحب الوثائق، والمواطنين من حيث الانتظار لساعات من أجل الركوب والتأخر عن العمل والمواعيد والدفع الباهض وغير المحدد، أما الحافلات فهي الفوضى بعينها بسبب غياب المحطات وفشل جميع المخططات في تنظيم حركة ركن وتنقل أزيد من 1200 حافلة تقتسم مساحات ضيقة غالبيتها على قارعة الطرق الرئيسية، عدى محطة خميستي التي لم تعد تستوعب العدد الهائل من الحافلات التي وجهت إليها، بينما تبقى محطة باب القنطرة النقطة السوداء التي ضيّقت الخناق على المدينة·· جويني الذي يستحق العلامة الصفر فشل كذلك في معالجة مشكل محطات توقف سيارات الأجرة وتنظيم حركة تنقل حوالي 6000 سيارة لا تعدو كونها خيال أصفر يجوب الأحياء، بينما تبقى مخططات النقل الاستثنائية التي يعزف على أوتارها كلما اقتضت الضرورة لإقناع السيد الوالي، النقطة التي لم يجد لها المواطن القسنطيني مكانا على أرض الواقع، وعدى الغرامات الجزافية التي يدفعها يوميا فهذه المخططات لا تعد كونها مجرد حبر على ورق، نتمنى أن لا يحملها جويني معه وهو في طريقه إلى باتنة، التي لن يجد بها مشاكل كالتي واجهته بقسنطينة وعجز عن حلها طيلة 6 سنوات قضاها على رأس قطاع النقل بها·